- تزايدت آمال المستثمرين في خفض الفائدة من الفيدرالي الأمريكي، مما أدى إلى تراجع عائد سندات الخزانة لعشر سنوات، فيما تراجعت أسهم ديزني وبالانتير بعد نتائج مالية دون التوقعات.
- شهدت الأسهم الأوروبية ارتفاعًا قياسيًا، مدفوعة بأداء قوي للقطاع المالي وأرباح ممتازة لبنكي "يو.بي.إس" و"أوني كريديت"، مع تحقيق مؤشر ستوكس 600 أفضل أداء يومي في أكثر من ثلاثة أشهر.
واصل مؤشر داو جونز الصناعي، يوم الثلاثاء، ارتفاعاته لليوم الخامس على التوالي، ليسجل أطول سلسلة ارتفاعات له منذ شهر ديسمبر من العام الماضي، بعد عودة آمال خفض الفائدة في وقت مبكر من العام إلى الأسواق، في أعقاب الإعلان عن بيانات الوظائف المتباطئة في الاقتصاد الأكبر في العالم. وفي تعاملات ثاني أيام الأسبوع، ارتفع المؤشر الأشهر في العالم، بنسبة بسيطة لم تتجاوز 0.08%، إلا أنها كانت كفيلة بالإبقاء على المعنويات المرتفعة، على أمل الإضافة إليها في الأيام المقبلة. أيضاً ارتفع مؤشر إس أند بي 500، الأكثر تعبيراً عن قطاعات الاقتصاد الأميركي، بنسبة 013%، بينما كان مؤشر ناسداك في المنطقة الحمراء، وإن بنسبة تراجع لم تتجاوز 0.10%.
وجاءت ارتفاعات الأسهم الأميركية يوم الثلاثاء على خلفية تزايد الآمال في عدم تأخر بنك الاحتياط الفيدرالي في بدء دورة جديدة لخفض الفائدة، ستكون الأولى منذ تداعيات عام الجائحة. وواصل العائد على سندات الخزانة الأميركية لعشر سنوات، شديدة الأهمية في الأسواق الأميركية، تراجعه، ليسجل 4.45% في تعاملات الثلاثاء، بعد أن لامس مستوى 4.75% قبل نهاية الشهر الماضي. وفي تعاملات الثلاثاء أيضاً، تراجعت أسهم ديزني بنسبة 9.5%، بعد أن سجلت شركة الإعلام والترفيه العملاقة خسارة طفيفة في الإيرادات، رغم تجاوزها توقعات الأرباح الفصلية. وتراجعت أيضاً أسهم شركة التكنولوجيا الدفاعية "بالانتير Palantir" بنسبة 15%، بعد الإعلان عن توقعات أضعف مما انتظره المحللون، خلال الربع الحالي.
واستعادت "وول ستريت" نشوتها بجلسات إيجابية عدة، استفاد فيها المستثمرون من الزخم الذي شهدته الأيام الأخيرة من الأسبوع الماضي، حيث خففت بيانات الوظائف الأميركية المخاوف من استمرار اشتعال الاقتصاد الأميركي. واستبعد رئيس البنك الفيدرالي، جيروم باول، رفع أسعار الفائدة في خطوة تالية للبنك المركزي. وعلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، أنهت الأسهم الأوروبية تعاملات الثلاثاء، على ارتفاع قياسي، مدعومة بصعود القطاع المالي، بعد أرباح قوية من بنكي "يو.بي.إس" السويسري و"أوني كريديت" الإيطالي.
وارتفع مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 1.1%، مسجلاً أفضل أداء يومي له في أكثر من ثلاثة أشهر. وارتفعت أسهم القطاع المالي 2.5% مدعومة بقفزة سهم بنك يو.بي.إس 7.6% بعد أن حقق البنك أول أرباح فصلية له منذ الاستحواذ على كريدي سويس. وصعد سهم "أوني كريديت"، ثاني أكبر بنك في إيطاليا، 3.6% ليصل إلى أعلى مستوى في 13 عاماً، ويقود مؤشر قطاع البنوك للصعود 2.3%. وبعد خسارة المؤشر الرئيسي أكثر من 1.5% في إبريل/نيسان، ارتفع مؤشر ستوكس 600 خلال الجلسات الثلاثة السابقة.