تراجعت الأسهم الأوروبية، اليوم الجمعة، لتنهي الأسبوع على انخفاض، بعدما غذت مجموعة من البيانات الاقتصادية الأميركية المخاوف من أن تستمر البنوك المركزية في رفع أسعار الفائدة.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 منخفضا بنحو 1%، ليتخلى عن المكاسب التي حققها في وقت سابق من الجلسة، بعدما أوضح المؤشر المفضل للبنك الفيدرالي ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة الشهر الماضي أكثر من المتوقع، وهو ما عزز المخاوف من أن يضطر المركزي الأميركي، ومن ورائه البنوك المركزية الأوروبية، لمواصلة رفع الفائدة وإبقائها مرتفعة لفترة أطول من التوقعات في الاقتصادات الكبرى.
وأنهى المؤشر الأوروبي الأسبوع منخفضا 1.4%، وتصدرت أسهم شركات التعدين الخاسرين مع انخفاض أسعار المعادن، في ظل ضعف الطلب في الصين وارتفاع الدولار.
وانخفض مؤشر DAX الألماني بنسبة 1.7%، فيما تراجع مؤشر FTSE البريطاني بنحو 0.37%، بينما خسر مؤشر 40 CAC الفرنسي 1.78% من قيمته.
وقادت أسهم شركات السفر خسائر البورصات الأوروبية، إذ تراجعت بنحو 3%، فيما هبطت أسهم شركات التعدين بنسبة 2.8%.
وتلقت الأسهم الأوروبية عدداً من البيانات الاقتصادية على مدار الأسبوع، كان أبرزها محضر اجتماع البنك الفيدرالي الأخير، بجانب صدور مجموعة من نتائج أعمال الشركات، وصبت جميعها في اتجاه استمرار السياسات النقدية المتشددة في أوروبا وأميركا لأجل غير واضح منتهاه حتى الآن.
هذا، وأظهرت بيانات صدرت اليوم في برلين انكماش الناتج المحلي الإجمالي في ألمانيا 0.4% على أساس فصلي في الربع الأخير من 2022، بما يتجاوز التقديرات الأولية التي أشارت إلى انكماش بنسبة 0.2%.
(رويترز، العربي الجديد)