أعلن اتحاد صناعة الطاقة الشمسية الألمانية "بي أس دبليو"، اليوم الثلاثاء، نمو تشييد أنظمة الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء في 2023 بأربعة أضعاف عما كانت عليه في 2022، متوقعاً استمرار الزيادة في قطاع الطاقة المتجددة خلال 2024.
واستند الاتحاد في أرقامه إلى استطلاع أجراه معهد أبحاث الرأي "يوغوف" منتصف شهر ديسمبر/ كانون الماضي.
وأرجع ذلك النمو في قطاع الطاقة الشمسية إلى محاولات الخروج من براثن أزمة الطاقة في أوروبا، مع التعثّر النسبي في سلاسل الإمداد، وارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق منذ الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022.
وأكد الاتحاد أن تركيب ألواح الطاقة الشمسية على شرفات المنازل لتوليد الكهرباء تضاعف 4 مرات خلال عام 2023 مقارنة بعام 2022، حيث تم تركيب 270 ألف لوح شمسي في ما يعرف بـ "محطات توليد الطاقة من الشرفة".
وبحسب وكالة الطاقة الفيدرالية فإنه جرى إنتاج حوالي 14 جيغاوات من الطاقة عبر ألواح الطاقة الشمسية على الأسطح والأماكن المفتوحة، وهذا ما يزيد بنسبة 85% عما كان عليه في عام 2022.
ولفت الاتحاد إلى أن ما يزيد على نصف ألواح الطاقة الشمسية التي جرى تركيبها في عام 2023 كانت في القطاع المنزلي، وشكلت الأنظمة الكهروضوئية في المساحات المفتوحة حوالي 31%، فيما الأنظمة المثبتة على الأسطح التجارية فبلغت نسبتها 18%.
ويوجد الآن حوالي 3.7 ملايين من ألواح الطاقة الشمسية قيد التشغيل في ألمانيا، ما سمح بتوليد حوالي 62 مليون كيلوواط ساعة من الكهرباء في عام 2023، وبالتالي تغطية 12% من إجمالي استهلاك الكهرباء في ألمانيا.
ومع استمرار المعاناة من آثار الحرب في أوكرانيا، بيّنت تقارير اقتصادية أن أكثر من 1.5 مليون مالك عقار يخططون لتركيب نظام طاقة شمسية على أسطح منازلهم.
ووفقاً للاتحاد فإن 69% من أصحاب العقارات السكنية ذات مساحات الأسطح المناسبة مؤهلين لتركيب ألواح الطاقة الشمسية، بينما يخطط 16% منهم بالفعل لذلك خلال الأشهر 12 المقبلة.
وتسعى الحكومة الألمانية إلى تسريع بناء مجمعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح كجزء من هدفها لتغطية 80% من احتياجات ألمانيا من الطاقة بمصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.
وأظهرت تقديرات أولية لمجموعات الصناعة في برلين الشهر الماضي، أن مصادر الطاقة المتجددة شكلت ما يقرب من 52% من إجمالي استهلاك الكهرباء في ألمانيا هذا العام، أي أكثر من نصف توليد الطاقة واستهلاكها لأول مرة على الإطلاق في البلاد.
من جانبه، توقع رئيس الاتحاد كارستن كورينغ، استمرار طفرة التحول إلى الطاقة الشمسية في عام 2024، خاصة على أسطح المباني والمساحات المفتوحة، بعد استمرار ارتفاع أسعار الكهرباء وشروط الدعم الرسمية للتحول نحو الطاقة المتجددة.
وطالب كورينغ المؤسسات الحكومية باتخاذ عدد من الإجراءات لدعم توسّع قطاع الطاقة الشمسية على حساب الوقود الأحفوري خلال السنوات المقبلة، منها الحد من البيروقراطية في منح التراخيص، وتحديث شبكات الكهرباء والتدفئة بسرعة أكبر.