أعلنت ألمانيا افتتاح أول رصيف لوصول الغاز الطبيعي المسال في مدينة فيلهمسهافن الألمانية، وذلك بعد 200 يوم فقط من بدء المشروع.
ويمثل المشروع الذي تم افتتاحه أمس الثلاثاء واحداً من أربع محطات يتم إنشاؤها تعويضاً عن نقص إمدادات الطاقة من روسيا التي قامت بغزو أوكرانيا في فبراير/ شباط الماضي.
ومن المتوقع أن تصل أولى ناقلات الغاز الطبيعي المسال إلى المحطة منتصف يناير/ كانون الثاني المقبل.
وفي الإطار، أوردت وكالة الأنباء الألمانية أن مجموعة الطاقة "يونيبر" تتوقع اكتمال جهوزية البنية التحتية للمحطة على الأرض بشكل كامل في ديسمبر/ كانون الأول المقبل "إذا سارت الأمور وفقاً للخطط الموضوعة".
وتبلغ الطاقة الإنتاجية السنوية لخط المحطة في فيلهمسهافن عشرة مليارات متر مكعب، ثلاثة منها ستتدفق من يناير حتى مارس/ آذار المقبل.
ومحطة فيلهمسهافن متصلة بشبكة الغاز الوطنية عبر خط أنابيب يبلغ طوله 26 كيلومتراً.
ووفقاً لوزارة الاقتصاد، فالخط شبه مكتمل وسينقل مبدئياً حوالي 10 مليارات متر مكعب سنوياً، لتصل قدرته لاحقاً الى 28 مليار متر مكعب سنوياً، ويمكن استخدامه أيضاً للهيدروجين.، في حين يبلغ استهلاك ألمانيا السنوي من الغاز حوالي 90 مليار متر مكعب.
In nur 194 Tagen ist der #LNG-Anleger in #Wilhelmshaven fertig gestellt worden. Das ist die neue #Deutschlandgeschwindigkeit. Ein #Mutmachertag für uns alle. Ab Mitte Dezember wird von hier aus Gas ins deutsche Netz eingespeist. pic.twitter.com/Xz7n7nNxMP
— Minister Olaf Lies (@OlafLies) November 15, 2022
وقال وزير الاقتصاد في ولاية سكسونيا السفلى والمنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي أولاف لايز، في تصريحات صحافية، إن الغاز الطبيعي المسال سيتم نقله من الناقلات إلى المنشآت ووحدات التخزين، ثم تغويزه (تحويله إلى غاز) قبل أن يتدفق في شبكة الأنابيب الألمانية.
أما وزير البيئة في الولاية ذاتها، كريستيان ماير، فاعتبر في بيان أن الرصيف الجديد الذي بناه مشغل الموانئ "في نيدرزاكن" سيسهم في تأمين الإمدادات للولاية وألمانيا وتقليل واردات الطاقة الأحفورية، بما في ذلك الغاز الطبيعي.
وأشار ماير إلى أن الهدف هو "التحول إلى الغاز الأخضر المحايد مناخياً في أسرع وقت ممكن، وجعل فيلهمسهافن مركزاً للهيدروجين الأخضر واستيراد الطاقات المتجددة من الشمال"، مشدداً على أنه "ستكون هناك مراقبة مكثفة للتأكد من عدم تجاوز أو تعريض الطبيعة للخطر، واتخاذ تدابير مضادة لذلك".
من جهته أشاد وزير الاقتصاد الفدرالي روبرت هابيك بالإنجاز السريع للمشروع، ووصفه بأنه يشكل أساساً لأمن الطاقة في ألمانيا خلال الشتاء المقبل.
وعن الجهات التي ستتسلم منها ألمانيا أولى شحنات الغاز الطبيعي، تفيد التقارير أنها بشكل رئيسي حتى الآن الولايات المتحدة الأميركية، مشيرة إلى أن قطر يمكن أن تكون إحدى الجهات المرشحة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال، لكنها تريد عقوداً طويلة الأجل، كما أن هناك دولاً أخرى مثل أستراليا وماليزيا ونيجيريا مرشحة أيضاً للاستيراد منها.