ألمانيا تواجه نقصاً حاداً في وظائف الرعاية الصحية

28 نوفمبر 2024
سيارات طوارئ في ألمانيا، 16 أغسطس 2008 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تواجه ألمانيا نقصًا حادًا في العاملين بمجال الرعاية الصحية، حيث ارتفع عدد المحتاجين للرعاية من 2.9 مليون في 2015 إلى 5.6 مليون في 2023، بينما زاد عدد الموظفين ببطء من 1.5 مليون إلى 1.85 مليون فقط.
- يعتمد سوق العمل الألماني بشكل كبير على المهاجرين، حيث يشكلون حوالي 30% من القوى العاملة في رعاية المسنين، ويتوقع أن تحتاج ألمانيا إلى 288 ألف عامل أجنبي سنويًا بحلول 2040.
- تستغرق عملية شغل الوظائف الشاغرة في الرعاية الصحية وقتًا أطول، حيث بلغ متوسط المدة 269 يومًا في المستشفيات و296 يومًا في رعاية المسنين في 2023.

تواجه ألمانيا نقصا حادا في العاملين في مجال الرعاية الصحية، حيث تضاعف تقريبا عدد الأشخاص الذين هناك حاجة إليهم في السنوات الأخيرة، في حين ارتفع عدد مقدمي الرعاية ببطء نسبيا. وتأتي البيانات من وزارة العمل الألمانية ردا على طلب إحاطة من النائب البرلماني عن حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي رينيه شبرينغر، اطلعت عليها وكالة الأنباء الألمانية.

وتجدر الإشارة إلى أن العديد من الأشخاص العاملين في قطاع الرعاية الصحية من المهاجرين ويريد حزب "البديل من أجل ألمانيا" الحد بشكل حاد من الهجرة. وقدر مجلس خبراء شؤون التكامل والهجرة أنه في عام 2022 كان حوالي 30% من القوى العاملة في مجال رعاية المسنين متحدرين من خلفية مهاجرة.

وبحسب بيانات وزارة العمل، كان هناك 2.9 مليون شخص يحتاجون إلى رعاية في ألمانيا في عام 2015، وارتفع عددهم إلى 5.6 ملايين شخص بحلول نهاية عام 2023. وخلال الفترة نفسها، ارتفع عدد الموظفين المؤمن عليهم في المستشفيات ومرافق رعاية المسنين من 1.5 مليون موظف إلى 1.85 مليون موظف فقط.

وأظهرت البيانات أيضا أن الأمر يستغرق وقتا أطول بشكل متزايد لشغل الوظائف الشاغرة في المستشفيات ودور التمريض، على الرغم من ارتفاع معدلات البطالة بين الممرضات ومقدمي الرعاية. وبحسب الوكالة الاتحادية الألمانية للتوظيف، تم الإبلاغ عن حوالي 34 ألف وظيفة شاغرة في مجال الرعاية الصحية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وفي المتوسط استغرق الأمر الآن ثلاثة أرباع العام (269 يوما) لملء وظيفة شاغرة في مجال الرعاية بالمستشفيات. وفي عام 2015 كانت المدة تبلغ 136 يوما.

وفي رعاية المسنين، استغرق الأمر وقتا أطول يُقدر بـ296 يوما، بينما في عام 2015 استغرقت عملية البحث عن موظفين لوظائف شاغرة في هذا القطاع نصف المدة فقط في المتوسط ​​(152 يوما). وفي عام 2023 كانت الأرقام أسوأ من ذلك.

وأظهرت دراسة حديثة أن سوق العمل في ألمانيا سيعتمد على المهاجرين "إلى حد كبير" سنوياً على المدى الطويل. وأشارت الدراسة، التي أجرتها مؤسسة "برتلسمان" الألمانية، أنه من أجل توفير أيدٍ عاملة بالقدر الكافي، ستكون هناك حاجة إلى حوالى 288 ألف عامل أجنبي سنوياً بحلول عام 2040.

وجاء في الدراسة أن هجرة الأيدي العاملة إلى ألمانيا في الوقت الحالي أقل بكثير من المطلوب. وقالت خبيرة شؤون الهجرة في المؤسسة سوزان شولتز، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، إنه يجب تقليل العوائق وتحسين الظروف للمهاجرين. ويفترض نموذج توقعات آخر أنه ستكون هناك حاجة إلى 368 ألف عامل مهاجر سنوياً حتى عام 2040. ومن عام 2041 حتى عام 2060 -بناءً على الآثار الإيجابية للهجرة السابقة- من المتوقع أن يصل متوسط ​​الاحتياج إلى حوالى 270 ألف عامل مهاجر سنوياً.

ومن دون مهاجرين إضافيين، تتوقع الدراسة انخفاض القوة العاملة من عددها الحالي البالغ 46.4 مليون عامل إلى 41.9 مليون عامل، أي بمقدار نحو 10%، بسبب التغير الديمغرافي.

(د ب أ، العربي الجديد)

المساهمون