تمددت الحرب التجارية بين بكين وواشنطن لتصل إلى رافعات الشحن الصينية المستخدمة في أميركا، بعد حظرها وبعض الشركات الصينية من المتاجرة في "وول ستريت".
وتقول تقارير أميركية اليوم الأربعاء، إن إدارة بايدن تخطط لاستثمار مليارات الدولارات في التصنيع المحلي لرافعات الشحن، خوفاً من استخدام الرافعات المصنوعة في الصين لبرامج متقدمة في العديد من الموانئ الأميركية، وهو ما يشكل خطراً محتملاً على الأمن القومي. وذلك وفق ما ذكرته صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير اليوم الأربعاء.
تعد هذه الخطوة جزءًا من مجموعة من الإجراءات التي اتخذتها إدارة بايدن يوم الأربعاء، والتي تهدف إلى تحسين الأمن السيبراني البحري. وتشمل التوجيهات الأمنية لخفر السواحل الأميركي، فرض بعض متطلبات الأمن الرقمي للرافعات أجنبية الصنع المنتشرة حاليًا في الموانئ البحرية الاستراتيجية، بالإضافة إلى أمر تنفيذي من الرئيس بايدن يحدد معايير الأمن السيبراني الأساسية لشبكات الكمبيوتر التي تشغل الموانئ في أميركا.
وقال مسؤولون في الإدارة للصحيفة، إنه سيتم استثمار أكثر من 20 مليار دولار في أمن الموانئ، بما في ذلك إنتاج رافعات البضائع المحلية، على مدى السنوات الخمس المقبلة. وستدعم الأموال، المخصصة من مشروع قانون البنية التحتية الذي وافق عليه الحزبان بقيمة تريليون دولار في العام 2021، شركة أميركية تابعة لشركة ميتسوي، اليابانية، لإنتاج الرافعات، والتي قال المسؤولون إنها ستكون المرة الأولى منذ 30 عامًا التي يتم بناؤها محليًا.
وفي هذا الصدد، قالت نائبة مستشار الأمن القومي الأميركي لشؤون الإنترنت والتكنولوجيا الناشئة، آن نويبرغر، في مقابلة مع الصحيفة: "شعرنا بوجود خطر استراتيجي حقيقي هنا". وأضافت: "هذه الرافعات، لأنها تقوم أساسًا بنقل الحاويات داخل وخارج الميناء، إذا تم تشفيرها في هجوم إجرامي، أو تم استئجارها أو تشغيلها من قبل خصم، يمكن أن يكون لها تأثير حقيقي على حركة البضائع في اقتصادنا".