أعلن وزير التجارة التركي عمر بولات، اليوم الأربعاء، أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني سيزور تركيا، غداً الخميس، لعقد اجتماعات عالية المستوى. وقال بولات لقناة تي.في 100، في تصريحات ركزت على التجارة الثنائية، "سيكون أمير قطر في أنقرة غداً (الخميس) على أي حال. ستجرى محادثات مهمة وينعقد اجتماع للمجلس الاستراتيجي رفيع المستوى".
وأضاف بولات، وفقاً لوكالة رويترز، أننا "ننتظر دخول اتفاقية التجارة الشاملة مع قطر حيز التنفيذ... في أي وقت".
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أغسطس/آب الماضي، عزم تركيا التام على الارتقاء بالتعاون مع قطر إلى مستويات أعلى في المجالات السياسية والعسكرية والتجارية والثقافية، وخصوصاً العلاقات الاقتصادية. وأوضح خلال لقائه بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في أنقرة أن التضامن بين البلدين سيتعزز من خلال الخطوات التي سيجري اتخاذها في الفترة القادمة.
وقال وزير الخزانة والمالية التركي محمد شيمشك في أكتوبر/تشرين الأول، إن هناك خطة لعقد قمة اقتصادية مهمة بين تركيا وقطر في نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري. وأضاف الوزير في مقابلة مع إحدى القنوات التركية الخاصة، أن اقتصادات تركيا ودول الخليج العربي تكمّل بعضها البعض، مبيناً أن تركيا تتمتع بتنوع قطاعي واسع مقابل قوة شرائية بمنطقة الخليج.
وشدد وفقاً لوكالة "الأناضول" على أن "منطقة الخليج مهمة بالنسبة لصناعاتنا وقطاعاتنا التحويلية، وهناك قطاعات أخرى مثل السياحة مثلاً". وأردف: "فدول الخليج لديها أهداف طموحة بمجال السياحة، ونقول لهم: نحن من بين الخمسة الأوائل في العالم بهذا المجال". وأكد أن التعاملات التجارية والاقتصادية بين تركيا ودول الخليج قائمة على مبدأ التكامل وتحقيق مصلحة الطرفين.
وأكمل: "أعتقد أنه ستظهر إمكانات كبيرة في السنوات المقبلة مع تراجع مخاوف المستثمرين، فقد التقيت بقرابة 250 من كبار المديرين من الشركات الرائدة في قطر، قدمنا عرضاً شاملاً للغاية عن الاستثمارات في تركيا". واستطرد شيمشك: "شرحت لهم تحول تركيا في الصناعة والطاقة، ووجهت لهم دعوة للمشاركة في هذه المشاريع". وذكر أن التحول الأخضر من بين أولويات الحكومة التركية الحالية، وأنّ هناك رغبة خليجية كبيرة بالاستثمار بهذا المجال في تركيا.
وتطورت علاقات قطر وتركيا في العقدين المنصرمين، وذلك في المجالات الاقتصادية والتجارية والسياسية والعسكرية والثقافية والسياحية. وأسس البلدان "اللجنة الاستراتيجية العليا المشتركة بين قطر وتركيا عام 2014"، التي تعقد اجتماعاتها كل عام على أعلى مستوى ونتج عنها ما يزيد عن 80 اتفاقية في جميع المجالات، تساهم في تعزيز وإثراء العلاقات الثنائية السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية بين البلدين.