أوبك+ أمام تحدي الفائض النفطي: خفض الإنتاج قد يفشل

08 يونيو 2024
محطة إنتاج في روسيا، 28 نوفمبر 2018 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- إيغور سيتشين، الرئيس التنفيذي لشركة روسنفت، يحذر من أن زيادة الطاقة الإنتاجية الفائضة للنفط بـ5.6 ملايين برميل يوميا في دول مثل السعودية والإمارات قد تقوض جهود أوبك+ لخفض الإنتاج.
- أوبك+ تقرر التخلص التدريجي من التخفيضات الطوعية بـ2.2 مليون برميل يوميا بدءًا من أكتوبر، مع الإبقاء على تخفيضات أخرى حتى نهاية 2025، في محاولة لاستقرار السوق.
- تقديرات القدرة الإنتاجية لأعضاء أوبك+ تثير جدلاً وتنافساً، حيث تسعى الدول لتقديرات أعلى للحصول على حصص إنتاج أكبر وعوائد أعلى، مع استعداد روسيا والسعودية لتعديل الإنتاج إذا تأثرت السوق سلبًا.

قال إيغور سيتشين الرئيس التنفيذي لشركة روسنفت الروسية للطاقة اليوم السبت إن زيادة الطاقة الإنتاجية الفائضة للنفط ستبدد جهود تحالف أوبك+ الرامية لخفض الإنتاج.

وأضاف سيتشين أن الطاقة الإنتاجية الفائضة للنفط في السعودية والإمارات والكويت والعراق معا تبلغ 5.6 ملايين برميل يوميا، أو 13% من إنتاج تحالف أوبك+ الحالي.

وقال سيتشين، الذي أبدى تشككه في تعاون روسيا مع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، خلال المنتدى الاقتصادي الدولي في سان بطرسبرغ: "تكوين الاحتياطيات كما نلاحظ من قبل شركات في الغرب والشرق الأوسط قد يكون من منطلق توقع تغييرات خطيرة في السوق". وأضاف: "وجود مثل هذا "الكم الوهمي"، والذي يمكن أن يكون له تأثير واسع النطاق على السوق، يبدد تأثير الخفض الطوعي لحصص الإنتاج من جانب أعضاء رئيسيين في أوبك".

وقال: "يتضح هذا أيضا في أسعار السوق التي انخفضت بعد القرار الأحدث لوزراء الدول الأعضاء (في أوبك+)".

أوبك+ تعمل على الخفض التدريجي

واتفق بعض أعضاء أوبك+، بما في ذلك روسيا، يوم الأحد الماضي على التخلص التدريجي من التخفيضات الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يوميا على مدار عام بدءا من أكتوبر/ تشرين الأول. كما وافق تحالف أوبك+ على الإبقاء على تخفيضات أخرى تبلغ 3.66 ملايين برميل يوميا حتى نهاية عام 2025.

وتراجعت أسعار النفط الأسبوع الماضي إذ لامس خام برنت القياسي أدنى مستوى في أربعة أشهر دون 77 دولارا للبرميل يوم الثلاثاء، قبل تعافي الأسعار إلى ما يزيد على 79 دولارا بحلول نهاية الأسبوع.

وتثير بيانات القدرة الإنتاجية لأعضاء أوبك+ الجدل باستمرار، خاصة في ظل التنافس على السوق النفطية وتفاوت الحصص ما بين الأعضاء. وتساعد تقديرات القدرة الإنتاجية أوبك+ على تحديد بيانات مستوى الأساس للإنتاج الذي تتحدد التخفيضات استنادا إليه.

وتسعى الدول الأعضاء جاهدة للحصول على تقديرات أعلى لمستوى الأساس من أجل حصص إنتاج أعلى بعد تطبيق التخفيضات، وبالتالي عوائد أعلى في نهاية المطاف. وقالت روسيا والسعودية، أكبر مصدري النفط في العالم، إنهما على استعداد لوقف أو إلغاء زيادات إنتاج النفط حال تأثر السوق سلبا.

(رويترز)

المساهمون