قال مركز التنسيق المشترك لصادرات الحبوب الأوكرانية إن أول سفينة تنقل شحنات قمح بموجب اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة وصلت، اليوم الأحد، إلى مدينة إسطنبول التركية التي يتخذها المركز مقرا له.
والسفينة التي ترفع علم بليز، هي أول سفينة تنقل القمح من أوكرانيا عبر البحر الأسود منذ الغزو الروسي. وتحمل السفينة سورموفسكي نحو 3050 طنا من القمح، وغادرت ميناء تشورنومورسك الأوكراني يوم الجمعة.
وأظهرت لقطات لرويترز السفينة وهي تعبر مضيق البوسفور وترسو هناك في انتظار التفتيش.
كانت هذه أول شحنة قمح من أوكرانيا، التي شكلت مع روسيا، ما يقرب من ثلث صادرات القمح العالمية قبل 24 فبراير/شباط، عندما أطلقت موسكو ما تصفه بأنها "عملية خاصة" لنزع سلاح جارتها.
وغادرت 18 سفينة حتى الآن أوكرانيا خلال الأسبوعين الماضيين، في أعقاب اتفاق مع روسيا، للسماح باستئناف صادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود، بعد توقفها لخمسة أشهر بسبب الحرب.
وأُبرم الاتفاق، بوساطة الأمم المتحدة وتركيا، الشهر الماضي، وسط مخاوف من أن يؤدي توقف إمدادات الحبوب الأوكرانية إلى نقص حاد في الغذاء، بل وتفشي المجاعة في أجزاء من العالم.
وبحسب خبراء، فإن روسيا تستخدم سلاح الغذاء والطاقة في حربها الجارية ضد أوكرانيا. ولكن من جانبها تنفي موسكو ذلك وترمي أزمات الغذاء والطاقة العالمية على الدول الغربية.
ترى دراسة صدرت عن وكالة الطاقة الدولية أن الحرب الروسية على أوكرانيا ساهمت في قطع سلاسل الإمداد بالأسواق العالمية، ليس فقط بالنسبة للحبوب والقمح ولكن كذلك بالنسبة للمواد الداخلة في الإنتاج الزراعي، وعلى رأسها المشتقات البترولية والغاز والأسمدة والمواد الكيميائية وكلف الكهرباء التي تضاعفت أسعارها بمعدلات خيالية ورفعت من كلف الغذاء العالمي وباتت تهدد بمجاعة طاحنة في العديد من الدول النامية والفقيرة.
ولاحظت الدراسة أن الإنتاج الزراعي والصناعات الغذائية تستخدم بكثافة الطاقة في مراحل الإنتاج والتصنيع على حد سواء، وأن كلف الطاقة بالإنتاج الزراعي والتصنيع الغذائي تتراوح بين 40% و50% من إجمالي كلف إنتاج المواد الغذائية.
(رويترز، العربي الجديد)