استمع إلى الملخص
- يشير قادة الأعمال إلى مشاكل في بيئة أسعار الفائدة وغياب التنسيق بين الوزارات الحكومية، مما يؤدي إلى قرارات متضاربة تؤثر سلباً على الاقتصاد، مع انتقادات للحكومات السابقة لعدم دعمها لرجال الأعمال.
- حققت شركات مثل شوفرسال أرباحاً استثنائية من خلال زيادة الأسعار وتقليل تكاليف العمالة، مما أثار انتقادات حول استغلال المستهلكين، مع زيادات في أرباح سلسلة النصر وشركة ديبلومات.
تتزايد انتقادات التجار لإدارة الاقتصاد الإسرائيلي وسط مخاوف من ارتفاع التضخم والسياسات النقدية، خاصة في ما يتعلق بتحديد أسعار الفائدة بعد وقف الحرب على لبنان، في المقابل تتزايد الشكاوى من تجار المواد الغذائية وسط اتهامات تلاحقهم بالاتفاق في ما بينهم لرفع الأسعار وزيادة أرباحهم. وسيتم إطلاق حملة "ما هو جيد لأوروبا فهو جيد لإسرائيل" في اليوم الأول من عام 2025، ويستعد مختلف اللاعبين في صناعة المواد الغذائية لهذه الخطوة. ولكن، وفق صحيفة "غلوبس"، يمكن الحصول على لمحة عن تذمرهم من السلوك الاقتصادي في إسرائيل، وقد ظهر ذلك جلياً في مؤتمر بيع المواد الغذائية بالتجزئة الذي عقدته مجموعة شتر في مراكز المعارض إكسبو في تل أبيب.
وأشار إيتان يوهانوف، الرئيس التنفيذي ومالك سلسلة يوهانوف، إلى أن "بيئة أسعار الفائدة هي المشكلة، إنها خاطئة. هذا هو منتج التضخم الأكثر خطورة. وما ينتج عنه ارتفاع الأسعار في كل مجال هو سعر الفائدة وسير الاقتصاد المحلي والقرارات الاقتصادية. في أوروبا، هناك تضخم حاد، ولم يعد الاستيراد من هناك مربحا. يجب تغيير قواعد اللعبة. نحن نبيع الطماطم للإيطاليين، وإيطاليا أغلى من إسرائيل، وهذا لم يحدث من قبل".
انتقادات حول أداء الاقتصاد الإسرائيلي
وقالت ناني صيمان، مؤسسة ورئيسة مجلس إدارة شركة صيمان سحر الغذائية، إن "المشكلة الخطيرة هي عدم وجود أي ارتباط بين الوزارات الحكومية، وهناك قرارات متضاربة".
وأشار شاهار ترجمان، رئيس اتحاد الغرف التجارية، إلى أن "الحكومات السابقة فعلت عملا وضيعا. في إسرائيل، إذا كنت رجل أعمال ناجحًا، فهذه علامة على أنك استغللت الجمهور، هذه هي الرواية. قد تكون لدى المنظمين أدمغة، ولكن ليست لديهم خبرة في قطاع الأعمال. إنها مشكلة كبيرة".
وفي تقرير لموقع كالكاليست، تبين أن بعض الشركات الغذائية الإسرائيلية، منها شوفرسال، حققت معدلات ربحية استثنائية خلال الأشهر الماضية، وهي ليست وحدها، فالموردون أيضًا قفزوا بالأسعار، فيما حصة الشركات من تكاليف المعيشة تتزايد مع ارتفاعات الأسعار التي ستأتي بعد زيادة نسبة ضريبة القيمة المضافة بداية 2025 إلى 18%.
ويقول "كالكاليست" إن الموردين وتجار التجزئة يواصلون التعاون من أجل تحسين ربحيتهم على حساب المستهلك. هذا مع العلم أن اهتمام الرأي العام موجه إلى الحرب، فيما الجهة الرقابية أهملت تماماً معالجة تكاليف المعيشة.
ولفت الموقع الإسرائيلي إلى أن شركة شوفرسال، شركة بيع المواد الغذائية بالتجزئة، أعلنت زيادة بنسبة 370% في صافي الربح، وقال إن المستويات العالية من الربحية التي قدمتها الشركة التي استحوذ عليها (24.9%) في فبراير الماضي الأخوان يوسي وشلومي أمير، هي نتيجة التخفيض الشامل لتكاليف العمالة من خلال تسريح العمال، والتخلي عن التعاقدات مع الشركات الاستشارية، وتأجير مكاتب خارجية. كما جاء النمو في المبيعات من خلال الزيادات السعرية التي نفذها الموردون منذ بداية العام الماضي وحتى شهر يونيو/ حزيران الماضي. ومع ذلك، لم يكن الموردون وحدهم هم من قادوا ارتفاع الأسعار، حيث تمتلك شركة شوفرسال علامة خاصة تمثل أكثر من ربع مبيعاتها، وهي تحدد أسعار المنتجات.
كما اختتمت سلسلة النصر للمواد الغذائية الربع الثالث بارتفاع حاد في صافي الربح بنسبة 14.6%، وأدت الزيادات في الأسعار إلى زيادة مبيعات السلسلة بنسبة 11.3%، كما أدى تحسن ظروف التجارة من الموردين إلى تحسين الربحية الإجمالية إلى 26.35% من المبيعات. كما قامت شركة "ديبلومات" لاستيراد المواد الغذائية، والتي تسيطر عليها عائلتا ويمان وماندل، بتنفيذ أربع زيادات في الأسعار في إسرائيل خلال العامين الماضيين وحسنت نتائجها.