قال سفير إسرائيل لدى الإمارات أمير حايك، إنّ إسرائيل والإمارات وقعتا اتفاقية للتجارة الحرة، اليوم الثلاثاء.
وكتب حايك على "تويتر": "تم"، بعد تغريدة أخرى نشرها في وقت سابق قال فيها: "الإمارات وإسرائيل ستوقعان اتفاقية التجارة الحرة في الساعة المقبلة".
Mabruk !!! 🇮🇱🕊🇦🇪 pic.twitter.com/Uf1DcEpNBb
— Ambassador Amir Hayek (@HayekAmir) May 31, 2022
من جهته، قال السفير الإماراتي لدى إسرائيل محمد آل خاجة، على "تويتر" إنّ توقيع "اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة" هو "إنجاز كبير، فهي تجعل الشركات تصل مباشرة إلى الأسواق وتستفيد من إلغاء أو تخفيض الرسوم الجمركية".
وتابع: "سنعمل معا وفقها لزيادة الاستثمارات وخلق الوظائف، وتعزيز الجهود من أجل المناخ والأمن الغذائي".
הסכם הסחר החופשי עם ישראל הוא הישג חסר תקדים. בזכות ההסכם, עסקים משתי המדינות ייהנו מגישה מהירה יותר לשווקים ומשיעורי מכס מופחתים. ביחד נגביר את המסחר בין המדינות, נייצר יותר מקומות עבודה, נקדם מיומנויות חדשות ונעמיק את שיתוף הפעולה. תודה לך אוהד כהן על מאמציך!#UAEIsraelCEPA pic.twitter.com/sFdg44fbkK
— Mohamed Al Khaja (@AmbAlKhaja) May 31, 2022
ووقعت الاتفاقية في دبي وزيرة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية أورنا باربيفاي ووزير الاقتصاد الإماراتي عبد الله بن طوق المري بعد مفاوضات امتدت لعدة شهور.
وأشهرت الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، تطبيع العلاقات رسمياً في عام 2020 ضمن ما تسمى "اتفاقيات أبراهام" التي توسطت فيها الولايات المتحدة والتي شملت أيضاً البحرين والمغرب.
وتقيم إسرائيل علاقات تجارية مع مصر والأردن منذ عقود، كما وقّعت مع المغرب، في فبراير/شباط الماضي، اتفاقاً للتعاون الاقتصادي يستهدف زيادة قيمة التبادلات التجارية بينهما أربعة أضعاف، غير أنّ اتفاقها اليوم مع الإمارات هو أول اتفاق للتجارة الحرة مع دولة عربية.
وقالت وزارة الاقتصاد الإسرائيلية، أمس الإثنين، إنّ الاتفاقية تهدف إلى تعزيز التجارة بين الجانبين، حيث سيتم إلغاء الرسوم الجمركية على 96% من المنتجات، بما في ذلك المنتجات الغذائية والزراعية ومستحضرات التجميل والمعدات الطبية والأدوية، وتشمل الاتفاقية أيضاً اللوائح التنظيمية والجمارك والخدمات والمشتريات الحكومية.
وكان وزير الدولة للتجارة الخارجية الإماراتي ثاني بن أحمد الزيودي، قد قال، في إبريل/نيسان الماضي، إنّ الصفقة الجديدة "تمهّد الطريق لمجتمعات الأعمال لدينا لبدء حقبة جديدة من التعاون في القطاعات ذات الأولوية، مثل التكنولوجيا الزراعية والتكنولوجيا الطبية وحلول الطاقة الجديدة والتكنولوجيا المتقدمة".
وبدأت محادثات اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي واختتمت بعد أربع جولات من المفاوضات والحوار، لا سيما يومي 21 و22 مارس/آذار، في مصر بين رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت والرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وكان يتولى حينها منصب ولي عهد أبوظبي.
ووقعت إسرائيل والإمارات عشرات الاتفاقيات في مجالات مختلفة، من بينها التجارة والاستثمار والطيران، منذ توقيع اتفاق التطبيع بينهما في 2020، ومن بينها توقيع اتفاقية في مايو/أيار الماضي لمنع الازدواج الضريبي.
مركز للشركات الإسرائيلية
وبلغ إجمالي التبادل التجاري بين الدولة الخليجية النفطية الثرية وإسرائيل العام الماضي نحو 900 مليون دولار، وفقاً للإحصائيات الرسمية الإسرائيلية.
وقال رئيس مجلس الأعمال الإماراتي-الإسرائيلي دوريان باراك إنّ "التجارة بين الإمارات وإسرائيل ستبلغ 2 مليار دولار في عام 2022، وترتفع إلى حوالي 5 مليارات دولار في 5 سنوات، مدعومة بالتعاون في قطاعات الطاقة المتجددة والسلع الاستهلاكية والسياحة وعلوم الحياة".
وأضاف، في بيان، الثلاثاء، أنّ "دبي أصبحت بسرعة مركزاً للشركات الإسرائيلية التي تتطلع إلى جنوب آسيا والشرق الأوسط والشرق الأقصى كأسواق لسلعها وخدماتها".
وتابع: "ما يقرب من 1000 شركة إسرائيلية ستعمل في الإمارات العربية المتحدة ومن خلالها بحلول نهاية العام".
(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)