ارتفع إنتاج قطر الزراعي من الخضروات المحلية 60% إلى 35 ألف طن خلال الفترة التي تستضيف فيها قطر بطولة كأس العالم لكرة القدم، من شهري نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي وديسمبر/ كانون الأول الحالي، مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.
وقال مدير إدارة الشؤون الزراعية، بوزارة البلدية القطرية، إن المزارع القطرية ساهمت في توفير السلع الغذائية، إذ بدأت الإنتاج مبكرا خلال هذه الفترة لأنواع معينة من الخضروات المحلية، وهو ما رفع حصيلة الإنتاج خلال فترة المونديال، وفقا لوكالة الأنباء القطرية "قنا".
وأظهرت البيانات التي جرى رصدها خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، من عمل ساحات المنتج الزراعي المحلي، زيادة في كمية الخضروات المعروضة بنسبة 33%، وبلغت 1067 طنا مقارنة بـ800 طن عن الفترة نفسها من الموسم السابق.
وأوضح الخليفي أن هذه الساحات التي أنشأتها وزارة البلدية منذ العام 2012، تعتبر من أهم منافذ التسويق للمزارعين الذين يعرضون منتجاتهم مباشرة للمستهلكين دون وسطاء وبأسعار مناسبة.
بدوره، أشارالمدير التنفيذي ومالك مزرعة "أغريكو"، ناصر الخلف، في تصريح مماثل، إلى لإقبال الكبير الذي لاقته المنتجات الزراعية المحلية والمستوردة على حد سواء خلال المونديال.
وعزا ذلك إلى فتح الأسواق، مما أدى إلى زيادة المنافسة في الجودة والأسعار، ما ساعد في حصول المستهلك بالتالي على منتجات ذات جودة عالية بأسعار معقولة ومناسبة.
وبحسب بيانات وزارة التجارة والصناعة القطرية، استقرت أسعار العديد من السلع أثناء فترة المونديال، فيما شهدت أسعار بعض المنتجات انخفاضا ملحوظا مثل الخضروات، بالتزامن مع موسم إنتاجها الفصلي.
وحقق قطاع الزراعة والثروة الحيوانية في قطر قفزات على طريق التنمية المستدامة وتحقيق الاكتفاء الذاتي، خاصة بعد تخصيص دعم سنوي له قدره 70 مليون ريال (19.2 مليون دولار) على مدى خمس سنوات، بهدف تحفيز الإنتاج الزراعي والحيواني والسمكي وتسويق المنتجات الزراعية، للوصول إلى الاكتفاء الذاتي من المحاصيل بنسبة 70% بحلول 2023.
ونتيجة لهذا الدعم، حقق القطاع الزراعي زيادة في استثمار المساحات المحمية بنسبة 28% خلال الفترة من 2019 حتى عام 2021، بعد أن ارتفعت من 520 هكتارا إلى 666 هكتارا، الأمر الذي انعكس في زيادة إنتاج الخضروات بنسبة 11% خلال الفترة نفسها.
تجدر الإشارة إلى أن الإنتاج المحلي من الخضروات حقق نمواً بنسبة 100% خلال السنوات الثلاث الماضية مقارنةً بما قبلها، كما وصلت نسبة الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء إلى 18%.
أما الدواجن الطازجة والألبان ومشتقاتها فقد وصلت إلى 100%، بينما ارتفعت نسبة الاكتفاء الذاتي من بيض المائدة من نحو 14% عام 2017 لتصل إلى قرابة 36% عام 2022.