"إنفيديا" تقود الأسهم الأميركية للارتفاع بعد ثلاثة أيام في المنطقة الحمراء

26 يونيو 2024
سهم إنفيديا أصبح الأكثر تأثيراً في سوق الأسهم الأميركية - 20 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- ارتفعت أسهم شركة إنفيديا بنسبة 6.7%، مما ساهم في قيادة موجة تعافي في قطاع التكنولوجيا والأسهم الأميركية، وأدى إلى ارتفاع مؤشري إس أند بي 500 وناسداك، بينما تراجع مؤشر داو جونز.
- شهدت شركات التكنولوجيا الأخرى مثل ميتا وألفابيت ارتفاعًا بأكثر من 2%، مما يعكس تأثير إنفيديا الإيجابي في السوق ويدل على تقلبات السوق وتأثير الشركات الكبرى في توجيه الاستثمارات.
- تراجعت أسعار النفط بنسبة 1% بسبب تراجع ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة والمخاوف من التوتر في الشرق الأوسط، مما يعكس التعقيدات الجيوسياسية المؤثرة في سوق الطاقة العالمي.

عوضت أسهم شركة إنفيديا ما يقرب من نصف خسائرها الأخيرة، لتقود أسهم شركات التكنولوجيا، وأغلب الأسهم الأميركية للارتفاع بعد ثلاثة أيام أمضتها في المنطقة الحمراء أطاحت بما يقرب من 600 مليار دولار من قيمتها السوقية، وليعاود مؤشرا إس أند بي 500 وناسداك تحليقهما، بالقرب من أعلى مستوياتهما على الإطلاق. وفي تعاملات يوم الثلاثاء، أضاف مؤشر إس أند بي 500، الأكثر تعبيراً عن قطاعات الاقتصاد الأميركي 0.39% من قيمته عند بداية تعاملات اليوم، وتقدم مؤشر ناسداك، المتخم بشركات التكنولوجيا، بنسبة 1.26%، بينما أنهى مؤشر داو جونز الصناعي تعاملات اليوم وحيداً في المنطقة الحمراء، متراجعاً بأكثر من ثلاثة أرباع النقطة المئوية.

الأسهم الأميركية تتبع إنفيديا

 وارتفعت أسهم إنفيديا نحو 6.7%، لتعوض خسائر يوم الاثنين، التي كانت الأكبر للشركة في يوم واحد منذ 19 إبريل/نيسان، عندما خسرت نحو 10% من قيمتها. كما ارتدت العديد من أسماء شركات التكنولوجيا الكبيرة بعد أن عانت من انخفاضات يوم الاثنين، فارتفع سهما ميتا (فيسبوك)، وألفابيت (غوغل) بأكثر من 2%، فيما اعتبر دليلاً جديداً على مدى التأثير الذي يتمتع به سهم إنفيديا بين الأسهم الأميركية. ومع تراجع أسهم شركات التكنولوجيا يوم الاثنين، أغلق مؤشر ناسداك على انخفاض بأكثر من 1% فيما اعتبر أسوأ أيامه منذ شهر إبريل. ومع ابتعاد المستثمرين عن أسهم الرقائق يوم الاثنين، تحولوا نحو أسهم البنوك وألعاب الطاقة، ما تسبب في ارتفاع مؤشر داو جونز الصناعي بأكثر من 260 نقطة.

واعتبر محللون أن تراجعات أسهم التكنولوجيا الأخيرة كانت صحية وضرورية، بعد الارتفاعات القياسية التي جرى تسجيلها على فترات متفرقة العام الحالي. وقال كريس زاكاريللي، كبير مسؤولي الاستثمار في Independent Advisor Alliance لشبكة سي أن بي سي الاقتصادية: "من المحتمل أن يكون التراجع الأخير في إنفيديا وأسماء التكنولوجيا الأخرى تصحيحاً على المدى القصير". 

وأضاف: "التكنولوجيا تقود الطريق مرة أخرى، ويجري شراء سهم إنفيديا من جديد بعد تراجعات الأمس. لا يزال هذا العام يتمحور في سوق الأسهم الأميركية حول التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وربما يكون ما حدث خلال الأيام الأخيرة هو مجرد جزء من عمليات جني الأرباح. من الواضح أن التقييمات مرتفعة جداً. لكن طفرة استخدام الذكاء الاصطناعي لها أسس أقوى بكثير من فقاعة الدوت كوم. كل الأسهم الأميركية التي تحقق أداءً جيداً تحقق أرباحاً قوية في أعمالها".

وفي سوق الطاقة، تراجعت أسعار النفط 1%، الثلاثاء، عقب صدور بيانات أظهرت تراجع ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة، وأثارت مخاوف تجاه التوقعات الاقتصادية، وعززت القلق إزاء الطلب بعد بداية متواضعة لموسم القيادة الصيفي في البلاد. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أغسطس/آب دولاراً واحداً، أو 1.2%، إلى 85.01 دولاراً للبرميل عند التسوية. وتراجعت العقود الآجلة للخام الأميركي 80 سنتاً، أو ما يعادل 1%، إلى 80.83 دولاراً للبرميل. وارتفع الخامان القياسيان بنحو 3% الأسبوع الماضي، ليحققا مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي.

وانخفضت ثقة المستهلك في الولايات المتحدة في يونيو/حزيران، وعلى الرغم من أن الأسر الأميركية ظلت متفائلة تجاه سوق العمل وتوقعت تباطؤ التضخم على مدار العام المقبل، فإن المخاوف حيال ضعف الاقتصاد قد تعني انخفاض الطلب على البنزين. وتثير مستويات المخزونات المرتفعة قلق المستثمرين تجاه قوة الطلب على الوقود خلال فصل الصيف. وأظهر استطلاع أولي أجرته "رويترز"، أمس الاثنين، أنه من المتوقع أن تنخفض مخزونات النفط الخام الأميركية ومخزونات البنزين، في حين من المرجح أن ترتفع مخزونات نواتج التقطير. وتلقى النفط في الوقت نفسه دعماً من الهجمات الأوكرانية المتواصلة على البنية التحتية النفطية الروسية، حيث استهدفت الأسبوع الماضي طائرات مسيرة أوكرانية أربع مصافي تكرير، من بينها مصفاة إيلسكي، وهي واحدة من أكبر المصافي في جنوب روسيا. وقال محللون إن المخاوف من تصاعد التوتر بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية ساعدت أيضاً في الحد من هبوط الأسعار.