إيران تؤكد الإفراج عن 3.5 مليارات دولار من أرصدتها المجمدة

09 ديسمبر 2021
الأموال المجمدة غالبيتها عوائد نفطية (Getty)
+ الخط -

أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون الدبلوماسية الاقتصادية، مهدي صفري، اليوم الخميس، الإفراج عن أرصدة إيرانية تقدر بـ3.5 مليارات دولار خلال الفترة الأخيرة. 

وقال صفري في تصريحات لـ"التلفزيون الإيراني" إن دولة أخرى ستفرج قريبا عن جزء من الاستحقاقات الإيرانية، من دون الكشف عن اسم هذه الدولة وحجم الأرصدة التي ستفرج عنها. 

وأشار المسؤول الإيراني إلى مباحثات تجريها إيران مع العراق وبقية الدول التي تحتجز الأرصدة الإيرانية بسبب العقوبات والضغوط الأميركية، قائلا إن هذه المحادثات "حققت نتائج جيدة". 

وأضاف أنه خلال جولة أوروبية أجرى مفاوضات مع إحدى الدول للإفراج عن أرصدة إيرانية فيها، متوقعا "أن تفرج عن أرصدة قريبا لكن لا أستطيع الإعلان عن حجمها". 

وخلال الشهر الماضي، كشف عضو الفريق الإعلامي للحكومة الإيرانية، علي نادري، عن الإفراج عن أكثر من 3.5 مليارات دولار من الأرصدة الإيرانية المجمدة في الخارج، ولكن لم يحصل أي تأكيد رسمي آخر. 

وقال نادري، وهو مدير وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية التابعة للحكومة، في تغريدة على "تويتر" إنه "بعد أقل من 100 يوم من بدء الحكومة الـ13 أصبح أكثر من 3.5 مليارات دولار من الأرصدة الإيرانية المجمدة في إحدى الدول في المتناول"، مشيرا إلى أن "جزءا ملحوظا من هذه الأموال طور الدخول إلى عملية التجارة للبلاد".  

ولم تعلن إيران ما اذا كانت هذه الأموال المحررة ستدخل إيران نقدا في ظل الحظر الأميركي التام على أي تحويلات بنكية من إيران وإليها، أم أنه سيتم مقايضتها بالسلع والمواد الخام، إذ باتت المقايضة خلال السنوات الأخيرة، طريقة، تتبعها إيران في علاقاتها التجارية مع الدول بسبب الصعوبات التي تواجهها في التحويلات المالية.   

لا تعلن طهران حجم أرصدتها في الخارج، والتي جمدتها الدول التي تربطها علاقات تجارية مع إيران بفعل العقوبات والضغوط الأميركية. وهذه الأموال هي بالأساس عوائد صادراتها من النفط خلال السنوات الماضية بعد التوقيع على الاتفاق النووي عام 2015.  

لكن تقارير إعلامية تقدر هذه الأموال بنحو 140 مليار دولار، منها نحو 5 مليارات دولار في العراق و3 مليارات دولار في اليابان و7 مليارات دولار في كوريا الجنوبية.   

وحاولت إيران كثيرا بشتى الطرق خلال السنوات الأخيرة، الإفراج عن أموالها في الخارج، لكن محاولاتها وضغوطها على هذه الدول وخاصة كوريا الجنوبية والعراق لم تتكلل بالنجاح في مواجهة الضغوط التي تتعرض لها هذه الدول من الولايات المتحدة الأميركية لتجنب ذلك.  

المساهمون