قررت طهران وجاكارتا، خلال زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى إندونيسيا، تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية ورفع مستوى التجارة والتبادل التجاري بالعملات الوطنية وإلغاء الدولار فضلا عن إبرام 11 اتفاقية تعاون في مجالات اقتصادية متعددة، منها اتفاقية التجارة التفضيلية.
وقال الرئيس الإيراني، اليوم الثلاثاء، في مؤتمر صحافي مع نظيره الإندونيسي، جوكو ويدودو، إن البلدين قررا التجارة الثنائية بعملاتهما الوطنية، مشيرا إلى أنهما يسعيان إلى رفع حجم التجارة بين البلدين إلى 20 مليار دولار.
علما بأن حجم المبادلات التجارية بين إيران وإندونيسيا وصل العام الماضي إلى 257.2 مليون دولار.
لكن في هذه الزيارة التي تعد الأولى لرئيس إيراني إلى إندونيسيا منذ 17 عاما، تسعى الحكومة الإيرانية إلى تعزيز التجارة مع شرق آسيا وخاصة إندونيسيا، تلك الدولة النامية التي سجلت خلال العقدين الأخيرين نموا اقتصاديا بنسبة 5% سنويا.
وأضاف رئيسي في مؤتمره الصحافي أن مسؤولي البلدين وقعا اليوم على وثائق واتفاقيات متعددة للتعاون في مختلف المجالات، مشيرا إلى أنها تدل على عزم وإرادة البلدين لتوسيع العلاقات.
وتابع أن "إيران على الرغم من الضغوط والعقوبات خطت خطوات كبيرة بفضل المتخصصين الشباب لتطوير العلوم والتقنيات والتنمية الاقتصادية"، مؤكدا أن "العقوبات والتهديدات لن توقف إيران أبدا".
إلى ذلك، وقع المسؤولون الإيرانيون والإندونيسيون اليوم على 11 وثيقة للتعاون بحضور رئيسي البلدين.
وتشمل هذه الاتفاقيات مجالات التجارة التفضيلية، وإلغاء التأشيرة، والمبادلات الثقافية، والتعاون في مجال إنتاج الأدوية، والتقنيات والطاقة والنفط والغاز.