على هامش زيارة السلطان العماني هيثم بن طارق إلى طهران، وقع وزراء النفط والاقتصاد والمالية الإيرانيون مع نظرائهم العمانيون على أربع وثائق اقتصادية بين البلدين في مجالات الطاقة والاستثمار والمناطق التجارية الحرة والتعاون الصناعي.
وخلال لقاء مع السلطان العماني، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، مساء يوم الأحد، إن العلاقات الاقتصادية بين إيران وسلطنة عمان قد انتقلت من المرحلة التجارية إلى مرحلة الاستثمارات، مضيفاً أن البلدين لديهما فرص وطاقات كبيرة في مجالات الصناعة والتجارة والاتصالات والطرقات والخطوط الحديدية والنقل البحري والمبادلات المالية والنقدية، فضلاً عن المجالات الدفاعية والأمنية.
واكد الرئيس الإيراني، أن المسؤولين الإيرانيين والعمانيين ناقشوا زيادة الاستثمارات واتفقوا على تشكيل صندوق دعم تنمية الاستثمارات المشتركة، وفقا لوكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية. من جهته، قال سلطان عمان هيثم بن طارق خلال اللقاء، إن حجم المبادلات التجارية بين البلدين ارتفع ضعفين "لكننا مازلنا نبتعد عن المستوى المطلوب"، داعياً إلى بذل المزيد من الجهود لاستغلال الفرص المتوفرة.
كما بحث مسؤولو البلدين خلال لقاءات اليوم الأحد توسيع خطوط الملاحة البحرية والتبادلات المصرفية والنقدية وتبادل الطاقة بين البلدين.
وكان سلطان عمان قد وصل ظهر يوم الأحد إلى طهران على رأس وفد سياسي واقتصادي وأمني استجابة لدعوة الرئيس الإيراني ورداً على زيارة الأخير إلى مسقط خلال مايو/أيار 2022.
وإلى جانب مسؤولين سياسيين وعسكريين، يضم الوفد المرافق لسلطان عُمان وزير المالية سُلطان بن سالم الحبسي ورئيس جهاز الاستثمار العُماني عبد السلام بن محمد المرشدي ووزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار قيس بن محمد بن موسى اليوسف ووزير الطاقة والمعادن سالم بن ناصر العوفي.