قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، اليوم الاثنين، إن خطة التنمية التي تعتزم إيطاليا إطلاقها في أفريقيا ستبلغ قيمتها الأولية أكثر من 5.5 مليارات يورو (5.95 مليارات دولار)، بما في ذلك الضمانات العامة لمشروعات الاستثمار.
وجاءت تصريحات ميلوني، وفقا لوكالة "رويترز"، في مستهل قمة تستمر يوما واحدا مع زعماء من أنحاء أفريقيا، حيث من المقرر أن يحدد وزراؤها مجموعة من المبادرات في قطاعات مختلفة تتنوع ما بين الطاقة والبنية التحتية والصحة والتعليم، والتي قالت ميلوني إنها ستكون مفيدة للطرفين.
وتسعى خطة الحكومة التي تحمل اسم إنريكو ماتي، مؤسس شركة النفط والغاز العملاقة (إيني)، إلى توسيع التعاون مع أفريقيا إلى ما هو أبعد من الطاقة، ولكن بطريقة غير ضارة.
ويشارك في القمة، وفقا لوكالة "أسوشييتد برس"، نحو عشرين من الزعماء الأفارقة وكبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وممثلين عن مؤسسات الإقراض الدولية سيأتون إلى روما لحضور القمة، وهي أول حدث كبير خلال رئاسة إيطاليا مجموعة السبع.
روجت إيطاليا، التي كانت لعقود من الزمن نقطة الصفر في الجدل الدائر حول الهجرة في أوروبا، لخطتها التنموية كوسيلة لخلق الظروف الأمنية والاقتصادية، التي من شأنها خلق فرص عمل في أفريقيا وتثبيط شبابها عن القيام بهجرات خطيرة عبر البحر المتوسط.
جعلت ميلوني، أول زعيمة يمينية متشددة لإيطاليا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، الحد من الهجرة أولوية لحكومتها. لكن عامها الأول في السلطة شهد قفزة كبيرة في أعداد الأشخاص الذين وصلوا إلى شواطئ إيطاليا، حيث بلغ نحو 160 ألف شخص العام الماضي.
كما وعدت الحكومة وقت وصولها إلى السلطة، في أكتوبر/تشرين الأول 2022، بخفض الضرائب ومساعدة الأسر والشركات التي تعاني من ارتفاع معدل التضخم.
وتواجه حكومة ميلوني ضغوطا مالية مماثلة لما شهدته الحكومات السابقة، وخصوصا في ظل تحمل عبء أعلى مستوى للدين في منطقة اليورو باستثناء اليونان، حيث سجلت نسبة الدين 144% من إجمالي الناتج المحلي.
كما تواجه إيطاليا أزمة عمالة، حيث تشير تقديرات مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي "يوروستات" إلى أن قوة العمل في إيطاليا سوف تنخفض في غضون السنوات الثلاث المقبلة بنحو 630 ألف شخص، لأن عدد المتقاعدين أكبر كثيراً من عدد الأشخاص الجدد في سوق العمل.
وتحتضن إيطاليا حوالي 600 ألف عامل مهاجر "غير شرعي"، يأتون بصفة أساسية من أفريقيا وجنوب آسيا.
(الدولار = 0.9241 يورو)
(رويترز، أسوشييتد برس، العربي الجديد)