- يلين تؤكد على أهمية التعاون في مكافحة غسل الأموال وتسعى لتوفير فرص متكافئة للعمال والشركات الأميركية، مع التركيز على كبح الطاقة الإنتاجية الزائدة في قطاعات مثل السيارات الكهربائية والألواح الشمسية.
- الزيارة تمثل خطوة جديدة نحو استقرار العلاقات بين الاقتصادين الكبيرين، مع التأكيد على النقاش حول القضايا الاقتصادية والمالية وتحذير من عواقب دعم الشركات الصينية لروسيا في حربها على أوكرانيا.
قالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، اليوم السبت، إنها اتفقت مع نائب رئيس الوزراء الصيني خه لي فنغ على تدشين محادثات بين البلدين بشأن النمو المتوازن في الاقتصادات المحلية والعالمية، مضيفة أن ذلك يهدف جزئيا إلى معالجة المخاوف الأميركية بشأن طاقة التصنيع الفائضة للصين.
وبعد محادثات على مدى يومين في مدينة قوانغتشو، مركز التصدير بجنوب الصين، قالت يلين، وفقا لوكالة "رويترز"، إنها اتفقت أيضا مع خه على تدشين منتدى للتعاون في جهود مكافحة غسل الأموال في الأنظمة المالية بالبلدين.
وذكرت يلين، في بيان صدر في ختام المحادثات، أن التواصل المزمع "سيسهل مناقشة اختلالات الاقتصاد الكلي... وأعتزم استغلال الفرصة للدعوة إلى توفير فرص متكافئة للعمال والشركات الأميركية".
وتعد الأولوية القصوى من زيارة يلين للصين التي تستغرق أربعة أيام محاولة إقناع المسؤولين هناك بكبح الطاقة الإنتاجية الزائدة للسيارات الكهربائية والألواح الشمسية وغيرها من تكنولوجيا الطاقة النظيفة، باعتبار أنها تهدد الشركات المنافسة في الولايات المتحدة ودول أخرى.
Today, I continued productive conversations with Vice Premier He Lifeng on the U.S.-China economic relationship. The U.S. seeks to create a level playing field for American workers and firms, as well as deeper cooperation on illicit finance, climate change and other priorities. pic.twitter.com/ZA9XZFk8KT
— Secretary Janet Yellen (@SecYellen) April 6, 2024
ولكن وسائل إعلام رسمية صينية رفضت حججها حول طاقة الإنتاج الفائضة، واصفة إياها بأنها "ذريعة" للسياسات الأميركية الحمائية.
وأفادت وكالة شينخوا الصينية بأن الجانبين اتفقا على مناقشة مجموعة من القضايا الاقتصادية والمالية، بما في ذلك النمو الاقتصادي المتوازن في كل من الولايات المتحدة والصين.
وأضافت في رسالة أولية أن الصين استجابت بشكل كامل لمسألة الطاقة الإنتاجية، لكنها لم تقدم تفاصيل. قالت شينخوا إن الصين أعربت أيضا عن قلقها البالغ إزاء الإجراءات التجارية والاقتصادية الأميركية التي تقيد الصين.
وأفاد مستشار صحفي لوزارة الخزانة بأن يلين ستسافر في وقت لاحق اليوم السبت إلى بكين، حيث ستعقد اجتماعات مع مسؤولين، من بينهم رئيس الحكومة لي تشيانغ ووزير المالية لان فوه آن ومحافظ بنك الشعب الصيني بان قونغ شنغ حتى يوم الاثنين.
وتمثل المباحثات المقررة خطوة جديدة في الجهود المشتركة لإرساء الاستقرار في العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم، منذ قمة الرئيسين جو بايدن وشي جينبينغ في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وتأتي زيارة يلين إلى الصين، وهي الثانية خلال عام، عقب اتصال هذا الأسبوع بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جينبينغ اختلفا خلاله على مسألة القيود التجارية الأميركية، لكنهما أعربا عن أملهما في إعادة الاستقرار إلى العلاقات.
وحذرت يلين أيضا من "عواقب بالغة" في حال تبيّن أن شركات صينية تساعد روسيا في حربها على أوكرانيا، في وقت امتنعت بكين عن إدانة الغزو الروسي لهذا البلد.
وأوردت وزارة الخزانة في البيان أن يلين "شددت على أن الشركات، بما فيها الشركات في الصين، يجب ألا تقدم دعما لحرب روسيا على أوكرانيا، بما في ذلك دعما لقطاع الصناعة الدفاعية الروسية"، محذرة من "عواقب بالغة في حال فعلت ذلك".
(رويترز، العربي الجديد)