اتُهم السيناتور الأميركي الديمقراطي روبرت مينينديز، الذي يمثل ولاية نيوجيرسي، وزوجته، بقبول رشى تتعلق بثلاثة رجال أعمال مصريين في الولاية، حسب ما أعلن ممثلو ادعاء اتحاديون في الولايات المتحدة اليوم الجمعة.
واتهم مكتب المدعي العام في مانهاتن مينينديز وزوجته بقبول رشى مالية تقدر بمئات الآلاف من الدولارات، وسبائك ذهبية، مقابل استخدام سلطة ونفوذ مينينديز كعضو في مجلس الشيوخ من أجل حماية وإثراء رجال الأعمال الثلاثة ومساعدة الحكومة المصرية.
وقال ممثلو الادعاء إن الرشى شملت تلقي مبالغ مالية وسبائك ذهبية وسداد دفعات قرض عقاري وسيارة فاخرة وأشياء أخرى قيمة، فيما يواجه مينينديز وزوجته نادين مينينديز 3 تهم جنائية لكل منهما، تشمل التآمر لارتكاب جرائم الرشوة والاحتيال والابتزاز.
وبينما لم يرد مكتب السيناتور حتى الآن على طلب للتعليق، شملت الاتهامات ثلاثة من رجال الأعمال، هم وائل حنا وخوسيه أوريبي وفريد ديبس. وقال ممثلو الادعاء إن حنا، وهو مصري الأصل، رتب لتنظيم حفلات عشاء واجتماعات بين مينينديز ومسؤولين مصريين في عام 2018، ضغط خلالها المسؤولون على السيناتور الأميركي بشأن وضع المساعدات العسكرية. وقال ممثلو الادعاء إن حنا أدرج نادين مينينديز في المقابل على جدول رواتب شركته.
وكانت مصر في ذلك الوقت واحدة من أكبر الدول المستفيدة من المساعدات العسكرية الأميركية، لكن وزارة الخارجية حجبت 195 مليون دولار في عام 2017، وألغت مساعدات إضافية قدرها 65.7 مليون دولار، حتى يطرأ تحسن في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية في مصر.
وقال ممثلو الادعاء إن مينينديز أخبر حنا في اجتماع عام 2018 بمعلومات سرية حول وضع المساعدات. وذكرت لائحة الاتهام المنشورة اليوم الجمعة أن حنا أرسل رسالة نصية إلى مسؤول مصري مفادها أنه "رُفع الحظر على الأسلحة الصغيرة والذخائر إلى مصر".
وفتش عملاء فيدراليون منزل السيناتور الأميركي، ووجدوا أدلة على اتفاقيات الرشوة، بما في ذلك أكثر من 480 ألف دولار نقداً، و"كان معظمها محشواً في مظاريف، ومخبأة في الملابس والخزائن. وعثروا أيضاً على سيارة فاخرة، بالإضافة إلى سبائك ذهبية".