سجلت أسعار عبوة البيض (30 بيضة) للمستهلك المصري نحو 123 جنيهًا، مقابل 108 جنيهات الشهر الماضي، كما ارتفعت من نحو 100 جنيه إلى 114 جنيهًا على أرض المزرعة، في الوقت الذي تراجعت فيه أسعار الأعلاف بحوالي 17 في المائة مسجلة 16500 جنيه، بالمقارنة بعشرين ألف جنيه بداية أغسطس/ آب الماضي. (الدولار= 30.8 جنيهاً).
وأكد المهندس نبيل عبد الفتاح، نائب رئيس شعبة البيض بالاتحاد العام لمنتجي الدواجن، أن سبب ارتفاع أسعار البيض هذه الأيام إلى 114 جنيهًا للعبوة على أرض المزرعة، يرجع إلى ارتفاع الطلب الموسمي والمرتبط بالإجازات والمصايف والأفراح، مع تراجع المعروض نتيجة خروج الكثير من صغار المربين من دائرة الإنتاج عقب الخسائر المتلاحقة التي تكبدوها نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج في مقابل تراجع سعر البيع.
وأضاف في تصريحات خاصة بأن ارتفاع أو انخفاض أسعار الأعلاف ليس هو المتحكم في الأسعار بشكل مباشر، وإنما آلية العرض والطلب هي المؤثر الرئيسي في مسألة تحديد الأسعار، ففي شهر مايو/أيار الماضي وفي ذروة ارتفاع أسعار الأعلاف، كان سعر عبوة البيض 70 جنيهًا على أرض المزرعة في الوقت الذي كانت تصل تكلفتها على المربي 135 جنيهًا.
ومن جانبه، طالب الدكتور عبدالعزيز السيد، رئيس غرفة صناعة الدواجن، أصحاب محطات إنتاج البيض، بإعادة احتساب أسعار التكلفة بعد تراجع أسعار الأعلاف من 20 ألف جنيه إلى 16500 جنيه، وذلك عقب شكاوى المواطنين جراء ارتفاع أسعار البيض.
وأشار في تصريحات خاصة إلى أنه يمكن النزول بالسعر في الوقت الحالي إلى الحد الذي يوفر هامش ربح مرضيا لأصحاب المحطات، وفي نفس الوقت يقلل من حجم الضغوط السعرية على المواطنين.
ووفقًا لبيانات وزارة الزراعة المصرية فإنتاج البيض سنويًا في الظروف الطبيعية يبلغ حوالي 14 مليار بيضة سنويًا، في حين يصل إنتاج مصر من الدواجن إلى نحو 1.4 مليار طائر، منها 320 مليون دجاجة، في القطاع الريفي.
ويبلغ عدد المنشآت الداجنة حوالي 38 ألف منشأة (مزارع - مصانع أعلاف - مجازر - منافذ بيع أدوية بيطرية ولقاحات) يعمل بها نحو 3 ملايين عامل، باستثمارات تقدر بأكثر من 100 مليار جنيه.