ارتفاع أسعار الدجاج يدفع التجار في القامشلي السورية إلى الإضراب

ما زال بائعو الدجاج في مدينة القامشلي بريف الحسكة، شمال شرقي سورية، مستمرين في إضراب بدأوه قبل عدة أيام، احتجاجاً على ارتفاع الأسعار، الذي قابلته الإدارة الذاتية (الكردية) بتحديد أسعار لا يترك لهم أي مجال للربح.

وكانت إدارة التموين وحماية المستهلك في إقليم الجزيرة التابعة للإدارة حددت، الخميس، سعر بيع كيلو الفرّوج جملة بمبلغ 5650 ليرة سورية، وسعر كيلو الفرّوج للمستهلكين بـ5800 ليرة.

وقال فراس محمد، وهو صاحب محل جملة بيع الفروج في مدينة القامشلي، لـ"العربي الجديد": "لديّ عدة محلات لبيع الفروج في المدينة، أغلقت معظمها بسبب هامش الربح القليل الذي تركته لنا إدارة التموين. وبالرغم من تحديد التسعيرة الجديدة إلا أن التجار لا يلتزمون بها لحد الآن، إذ ما زال سعر البيع لتجار المفرّق 5500 ليرة سورية، وبهذا يربح التاجر 100 ليرة مقابل كل كيلوغرام".

وأضاف أن سبب الإضراب كان للمطالبة بترك هامش ربح يبلغ 150 ليرة على الأقل، وهذا ما لم تستجب له إدارة التموين، لافتاً إلى أن الإضراب قد يمتد لفترة أطول، وربما يلجأ بعض التجار إلى العمل في مهن أخرى، على حد قوله.
وبحسب محمد، فإن هامش الربح الحالي ينفقه التاجر على التكاليف الأخرى كثمن الأكياس والتقطيع والكهرباء، والتي قد تصل إلى 700 ليرة سورية للفروج الواحد، إضافة إلى مصاريف والأزمات التي تعلق بالمعابر وتكاليف إدخال الدواجن للمنطقة.

طاقة

التحديثات الحية

سورية تغرق في الظلام بعد اعتداء على خط غاز

وقال المواطن حسن سيدو، وهو من سكان مدينة القامشلي، لـ"العربي الجديد"، إن ثمن الفروج الواحد وصل إلى أكثر من 16 ألف ليرة، بينما يبلغ دخل العامل أو الموظف يومياً نحو 10 آلاف ليرة، ما يعني أنه يحتاج إلى عمل يوم ونصف حتى يشتري فروجاً واحداً.
وأضاف "يبلغ عدد أفراد أسرتي ثمانية والفروج الواحد لا يكفينا، لذا نشتري فروجين وهذا يمثّل دخل ثلاثة أيام"، وقال "هناك عائلات لا تأكل الفروج في الشهر إلا مرة واحدة، وكل ذلك عائد إلى الغلاء. أما اللحم الأحمر فقد أصبح من الماضي"، بحسب تعبيره.
وكانت عدة مناطق خاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية شهدت إضراباً من قبل تجار الدجاج، في أغسطس/آب الماضي، نتيجة لارتفاع سعر الكيلو الواحد بمبيع الجملة إلى 4650 ليرة، وبالمفرق إلى 4750.
وفي آخر نشرة صادرة عن مصرف سورية المركزي، بلغ سعر تصريف الليرة السورية أمام الدولار 2512، بينما يبلغ في السوق السوداء نحو 3500 ليرة.