ارتفعت أسعار الذهب من أدنى مستوياتها في 5 أشهر في تعاملات اليوم الاثنين، بعد انخفاضها في الجلسات الخمس السابقة. ويترقب المستثمرون اجتماع محافظي البنوك المركزية في جاكسون هول بولاية وايومنغ الأميركية هذا الأسبوع، لمعرفة توجهات الاقتصاد وأسعار الفائدة الأميركية.
وكانت أسعار الذهب قد استقرت بنهاية تداولات، يوم الجمعة، مع توقعات الأسواق لاحتمالات تواصل التشديد النقدي في الولايات المتحدة، إلى جانب تقييم آفاق النمو الصيني، في ظل اضطرابات القطاع العقاري. واستقرت العقود الآجلة للذهب عند مستوى 1916.5 دولاراً للأوقية في ختام جلسة اليوم، لكنها سجلت خسائر أسبوعية بنحو 1.5%.
وكان الذهب قد تراجع إلى أدنى مستوياته منذ منتصف مارس/آذار الماضي عند 1883.70 دولاراً في الأسبوع الماضي، حيث رفعت البيانات الاقتصادية الرهانات على إبقاء أسعار الفائدة الأميركية في مستويات أعلى لفترة أطول، مما قلل الطلب على الذهب.
في الصدد، قال كبير محللي السوق تيم ووتر، في شركة "كى أس أم تريد" الأميركية: "مؤشر الدولار ثابت فوق مستوى 103، مما يصعب الحركة الصعودية للأصول الأخرى كالذهب".
وتترقب الأسواق التصريحات التي سيدلي بها رئيس الاحتياط الفيدرالي الأميركي، جيروم باول، بشأن رؤيته الاقتصادية في الخامس والعشرين من أغسطس/آب الجاري. وأضاف ووتر، حسب موقع "إنفستنج.كوم": "سيكون من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كان رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي، جيروم باول سيردد اللهجة المتشددة حول السياسة النقدية التي جاءت في محضر الاجتماع الفيدرالي الأخير".
وفي أسواق الطاقة، ارتفعت أسعار النفط في تعاملات الاثنين لليوم الثالث على التوالي مع تقييم المستثمرين تأثير تشديد المعروض النفطي في ظل خفض "أوبك+" للإنتاج، والمخاوف التي تتعلق بنمو الطلب العالمي وسط معدلات الفائدة المرتفعة.
ويأتي ذلك مع استقرار الدولار بعد تراجعه في يومي الخميس والجمعة، مما يجعل السلع الأساسية المقومة به أرخص بالنسبة للعديد من المشترين. وصعدت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أكتوبر/ تشرين أول بنسبة 0.64% أو 54 سنتاً عند 85.34 دولاراً للبرميل، في التعاملات الصباحية اليوم الثلاثاء، وتعد بذلك مرتفعة بأكثر من 2% منذ إغلاق الأربعاء الماضي. كما ارتفعت عقود الخام الأميركي تسليم سبتمبر/ أيلول بنسبة 0.76% أو 62 سنتاً عند 81.87 دولاراً للبرميل، حسب بيانات بلومبيرغ.
وتتركز أنظار المستثمرين هذا الأسبوع على ندوة "جاكسون هول" السنوية التي ستعقد على مدار الخميس والجمعة، والتي سيتحدث فيها رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي، جيروم باول، وقد يقدم دلائل عن اتجاه أسعار الفائدة.