ارتفاع أسعار النفط بفعل مخاوف التصعيد في الشرق الأوسط وخفض الفائدة الأميركية

23 سبتمبر 2024
حدت توقعات اقتصادية أميركية وصينية ضعيفة من المكاسب، الإكوادور 21 يونيو 2023 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- ارتفعت أسعار النفط بسبب التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وخفض الفائدة الأمريكية، حيث سجل خام برنت 75.09 دولارا للبرميل وخام غرب تكساس الوسيط 71.64 دولارا.
- تعافت الأسعار بعد انخفاضها لأدنى مستوياتها منذ ثلاث سنوات، مدعومة بخفض الفائدة الأمريكية وانخفاض الإمدادات بسبب الإعصار فرنسين، رغم التوقعات الاقتصادية الضعيفة في الصين والولايات المتحدة.
- تصاعدت التوترات بين إسرائيل وحزب الله، مما قد يدعم أسعار النفط، لكن المكاسب كانت محدودة بسبب التحفظات حول تأثير الصراع على الإمدادات.

ارتفعت أسعار النفط، اليوم الاثنين، مدعومة بمخاوف من أن يؤثر الصراع في الشرق الأوسط على الإمدادات من منطقة الإنتاج الرئيسية وبتكهنات بأن خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي بقدر أكبر من المتوقع سيدعم الطلب. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر/تشرين الثاني 60 سنتا، أو 0.8%، إلى 75.09 دولارا للبرميل عند الساعة 04.15 بتوقيت غرينتش. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم نوفمبر/تشرين الثاني 64 سنتاً، أو 0.9%، إلى 71.64 دولارا.

وتعافت الأسعار بعدما هبط برنت إلى ما دون 69 دولارا للمرة الأولى منذ نحو ثلاثة أعوام في العاشر من سبتمبر/أيلول. وسجل الخامان ارتفاعا في الجلسة السابقة بدعم من خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وانخفاض الإمدادات الأميركية في أعقاب هبوب الإعصار فرنسين. وصعدت الأسعار الأسبوع الماضي للأسبوع الثاني على التوالي. وحدت توقعات اقتصادية ضعيفة في الصين والولايات المتحدة، وهما من أكبر المستهلكين، من المكاسب.

وقال ييب جون رونج، خبير استراتيجيات السوق في آي جي: "احتدم التوتر الجيوسياسي في الشرق الأوسط بين إسرائيل وحزب الله بقدر ما، وهو ما قد يدعم أسعار النفط بشكل جيد بسبب مخاطر اندلاع صراع أوسع نطاقا في المنطقة". وأضاف "مع ذلك، كانت مكاسب الأسعار محدودة إلى حد ما، وهو ما قد يعكس بعض التحفظات بشأن التأثير الفعلي على إمدادات النفط، نظرا لأن الصراع في الشرق الأوسط مستمر منذ بعض الوقت الآن" دون حدوث تعطل يذكر للإمدادات.

وتبادلت إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية إطلاق النار بكثافة أمس الأحد، إذ أطلقت الجماعة المتحالفة مع إيران صواريخ نحو عمق الشمال الإسرائيلي بعد تعرضها لبعض من أعنف عمليات القصف خلال عام تقريبا من الصراع. وتصاعد الصراع بشكل حاد في الأسبوع الماضي بعد انفجار آلاف أجهزة الاتصال اللاسلكية (بيجر)، وأجهزة اتصال لاسلكية أخرى يستخدمها أعضاء حزب الله. ووجهت أصابع الاتهام إلى إسرائيل التي لم تؤكد أو تنفي مسؤوليتها.

وقالت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في فيليب نوفا، في مذكرة، إن "أسعار النفط الخام ارتفعت بأكثر من 4% الأسبوع الماضي على خلفية خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، لكن ضعف معنويات الطلب في الصين، أكبر مستورد للنفط، حد من الصعود". وأضافت "لا يزال الطلب على الوقود غير مؤكد"، مشيرة إلى أن "خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة أثار مخاوف من أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، ربما توقع أن تعاني أسواق العمل".

وفي يوم الأربعاء الماضي، خفض البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة بواقع نصف نقطة مئوية، وهو انخفاض في تكاليف الاقتراض أكبر مما توقعه كثيرون. وعادة ما تعمل تخفيضات أسعار الفائدة على تعزيز النشاط الاقتصادي والطلب على الطاقة، لكن المحللين والمشاركين في السوق قلقون من أن البنك المركزي يستشعر تباطؤا في سوق العمل. 

ومن شأن خفض أسعار الفائدة عادة تعزيز النشاط الاقتصادي والطلب على الطاقة، لكن بعض المحللين يشعرون بالقلق من ضعف سوق العمل الأميركية. وقال جيوفاني ستونوفو، المحلل في يو.بي.إس، إن "تخفيضات أسعار الفائدة الأميركية دعمت الإقبال على المخاطرة وأضعفت الدولار ودعمت الخام هذا الأسبوع". وأضاف في تصريحات سابقة لوكالة رويترز: "لكن الأمر يستغرق وقتا حتى تدعم تخفيضات أسعار الفائدة النشاط الاقتصادي ونمو الطلب على النفط".

وتوقع مجلس الاحتياطي الاتحادي خفض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس أخرى بحلول نهاية العام الجاري، وخفض نقطة مئوية كاملة العام المقبل ونصف نقطة مئوية أخرى في 2026. 

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون