أظهرت تقديرات لثلاثة مصرفيين، اليوم الثلاثاء، نمو صافي الاحتياطيات الأجنبية لدى البنك المركزي التركي ستة مليارات دولار الأسبوع الماضي إلى 25 مليار دولار، وذلك بعد دخول وديعة سعودية قدرها خمسة مليارات دولار إلى حسابات البنك.
ووفقاً للحسابات، فقد زادت الاحتياطيات الإجمالية للبنك المركزي 6.5 مليارات دولار إلى 126.5 مليار في الفترة ذاتها.
وأبلغ مصرفيون وكالة "رويترز" الأسبوع الماضي أن وديعة بقيمة خمسة مليارات دولار من الصندوق السعودي للتنمية دخلت حسابات المركزي التركي يوم الاثنين.
وانتعش صافي احتياطيات تركيا من النقد الأجنبي بعدما بلغ ما يزيد قليلاً عن ستة مليارات دولار الصيف الماضي وكان هذا أدنى مستوى في 20 عاماً على الأقل.
وخسرت الليرة حوالي 30% من قيمتها مقابل الدولار العام الماضي و44% في 2021.
وانخفض الاحتياطي حوالي عشرة مليارات دولار منذ أن ضرب زلزال مدمر جنوب تركيا في مطلع فبراير/ شباط وأودى بحياة أكثر من 56 ألف شخص في تركيا وسورية وشرد الملايين.
وقدّر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خسائر تركيا جراء الزلزال "بحوالى 104 مليارات دولار" (97 مليار يورو).
وقال في مداخلة عبر الفيديو خلال مؤتمر المانحين لدعم المتضررين من زلزال تركيا وسورية في بروكسل الاثنين: "من المستحيل أن تتمكن دولة من مواجهة كارثة بهذا الحجم وحدها، مهما كان وضعها الاقتصادي".
وقدّر تقرير مشترك في وقت سابق من الشهر الجاري، للأمم المتحدة والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي والحكومة التركية، الأضرار المادية للزلزال بأكثر من 100 مليار دولار.
وقال هامبرتو لوبيز، مدير مكتب البنك الدولي في تركيا، إنه بحسب تقديرات البنك سيخفض الزلزالان أيضاً ما لا يقل عن نصف نقطة مئوية من نمو الناتج المحلي الإجمالي المتوقع لتركيا هذا العام بين 3.5% و4%.
وتضرر أكثر من 160 ألف مبنى، تضم 520 ألف شقة سكنية في تركيا، وانهار بعضها بسبب الزلزال الذي اعتبر أسوأ كارثة في تاريخ البلاد الحديث.
(رويترز، العربي الجديد)