أعلن البنك المركزي الإيراني أن حجم التجارة الخارجية لإيران في ظروف العقوبات الأميركية المشددة على البلاد قد بلغت أكثر من 63 مليار دولار خلال الأشهر الثمانية الماضية.
وقال رئيس قسم العلاقات العامة بالبنك المركزي الإيراني مصطفى قمري وفا، في تصريحات أوردها التلفزيون الإيراني الأحد، إن أكثر من 50 في المائة من التجارة الإيرانية خلال الأشهر الثمانية كان مع الدول الجارة الـ15.
وأوضح قمري وفا أن تجارة إيران مع جيرانها ارتفعت إلى 33 مليار دولار خلال هذه الفترة، مؤكدا أن الرقم يظهر ارتفاعا بنسبة 45 في المائة بالمقارنة مع العام الماضي.
وكشف المسؤول الإيراني أنه رغم العقوبات الأميركية، فقد تمكن المصدرون الإيرانيون للسلع غير النفطية من إعادة 22.4 مليار دولار من النقد الأجنبي إلى الداخل، مشيرا إلى أن الرقم أيضا يسجل ارتفاعا بنسبة 45 في المائة.
واستهدفت العقوبات الأميركية المفروضة على إيران خنق مواردها من النقد الأجنبي، حيث خفّضت موارد الدولة من 100 مليار دولار إلى 5 مليارات، حسب محافظ البنك المركزي الإيراني السابق عبد الناصر همتي، فضلاً عن قول الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني إنّها أفقدت إيران نحو 200 مليار دولار من عوائدها ومواردها.
وأدى انخفاض موارد الدولة إلى عجز كبير في الموازنة خلال الأعوام الثلاثة الماضية، تحمّل البنك المركزي أعباءه من خلال طباعة النقود وآليات أخرى.
من جهة أخرى، أعلن المدير التنفيذي لمنظمة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية علي أكبر صفائي، اليوم الأحد، عن رفع موانئ الصين والهند حظر استقبال السفن الإيرانية.
وكان المدير التنفيذي لـ"شركة الخطوط الملاحية الإيرانية" محمد رضا مدرس خياباني قد قال، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إن موانئ الصين تحظر استقبال سفن الشركة.
وأضاف مدرس خياباني في ندوة بمناسبة اليوم العالمي للملاحة البحرية أن الصين احتجزت العام الماضي 4 سفن إيرانية، وقال إن "هذه القيود ما زالت مستمرة"، داعياً إلى إنهائها بناء على وثائق التعاون بين إيران والصين.