ارتفاع للأسهم وزيادة عوائد السندات مع تقدّم ترامب بالانتخابات

06 نوفمبر 2024
متداولون في سوق وول ستريت، 22 أكتوبر 2024(سبنسر بلات/ Getty)
+ الخط -

بعد ترجيح فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية، شهدت العقود الآجلة للأسهم الأميركية ارتفاعًا كبيرًا. إذ ارتفعت العقود الآجلة لمؤشري ناسداك 100 وستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.9% و2.3% على التوالي، فيما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي بنحو 2.6%. ويشير رد الفعل الصعودي هذا إلى تفاؤل المستثمرين بشأن السياسات الاقتصادية المحتملة في ظل إدارة ترامب، والتي من المتوقع أن تفضل القطاعات الموجهة نحو النمو، وفق وكالة أسوشييتد برس. يُذكر أن السوق الأميركي يبدأ تعامله في الساعة التاسعة صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة والساعة الثانية ظهراً بتوقيت غرينتش.

وشهدت الأسهم الصغيرة، ممثلة بمؤشر راسل 2000، أداء قوياً بشكل خاص مع ارتفاع العقود الآجلة بنسبة تقارب 3.0%. ويراهن المستثمرون على أن رئاسة ترامب ستؤدي إلى خفض الضرائب وتخفيض القواعد التنظيمية، وهو ما قد يفيد الشركات المحلية الأصغر حجماً أكثر من الشركات الكبرى متعددة الجنسيات. ويعكس هذا الاتجاه معنويات السوق الأوسع التي تتوقع ظروفًا مؤاتية للشركات التي تعتمد بشكل أكبر على الاقتصاد المحلي. وكان رد فعل سوق الأوراق المالية إيجابياً في كثير من الأحيان على المدى القصير. ويرجع ذلك في المقام الأول إلى توقعات المستثمرين لفوز ترامب في ما يتعلق بالسياسات المؤيدة للأعمال التجارية والشركات مثل التخفيضات الضريبية، وإلغاء القيود التنظيمية، والإنفاق على البنية التحتية.

بالإضافة إلى الأسهم، كان هناك أيضًا ارتفاع ملحوظ في عوائد سندات الخزانة، مع زيادة العقود الآجلة المرتبطة بسندات الخزانة لأجل عشر سنوات بأكثر من 12 نقطة أساس إلى حوالي 4.4%. ويشير هذا الارتفاع إلى أن المستثمرين ربما يتوقعون ضغوطا تضخمية أو زيادة في الإنفاق الحكومي في ظل سياسات ترامب. في الوقت نفسه، وصلت عملة البيتكوين إلى مستويات قياسية جنبًا إلى جنب مع ارتفاع الدولار، مما يشير إلى تحول في معنويات المستثمرين نحو الأصول ذات المخاطر العالية وسط توقعات بالتغيرات الاقتصادية، وفق بيانات قناة سي أن بي سي.

ارتفاع فوري

إضافة إلى فوز ترامب المحتمل، فقد تمكن الحزب الجمهوري من السيطرة على مجلس الشيوخ مع احتمال سيطرته كذلك على مجلس النواب عندما تعلن النتيجة النهائية للانتخابات، وهو ما سيمنح الرئيس ترامب سهولة في تمرير سياساته في الكونغرس الأميركي. وشهدت المؤشرات الرئيسية مثل مؤشر S&P 500 ومؤشر داو جونز الصناعي ارتفاعًا طفيفًا. على سبيل المثال، أشارت العقود الآجلة لهذه المؤشرات إلى ارتفاع بنسبة 2-3٪ تقريبًا في ساعات التداول المبكرة بعد نتائج الانتخابات.

وتميل بعض القطاعات إلى الأداء بشكل أفضل في ظل إدارة ترامب. وكثيراً ما تشهد قطاعات المالية والطاقة (وخاصة الوقود الأحفوري) والصناعات زيادة في الاستثمار، بحيث يتوقع المستثمرون بيئات تنظيمية مؤاتية.

وبالنسبة لأسعار الفائدة، مع التوقعات بزيادة الإنفاق الحكومي والضغوط التضخمية المحتملة من التخفيضات الضريبية أو تدابير التحفيز، قد ترتفع عائدات السندات. وقد يؤدي ذلك إلى عمليات بيع مكثفة للسندات الحكومية في المستقبل، حيث يسعى المستثمرون إلى تحقيق عوائد أعلى في أماكن أخرى. ويشكّل ارتفاع عوائد سندات الخزانة علامة على الزيادة، إذ قام المتداولون بتعديل توقعاتهم بشأن رفع أسعار الفائدة في المستقبل من قبل الاحتياط الفيدرالي.

المساهمون