أغلقت معظم أسواق الأسهم في منطقة الخليج على ارتفاع اليوم الخميس، مدعومة بآمال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان. وعبر رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي أمس الأربعاء عن أمله في الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل خلال أيام، فيما نشرت هيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) ما قالت إنها مسودة اتفاق تنص على هدنة أولية مدتها 60 يوماً. وتجري جهود التوصل إلى وقف إطلاق النار في لبنان بالتوازي مع حملة دبلوماسية مماثلة لإنهاء الحرب على غزة.
وارتفع المؤشر القطري 0.6% مدعوماً بصعود سهم بنك قطر الوطني 0.8% وسهم شركة ملاحة 3.3%. وارتفع أيضاً مؤشر أبوظبي 0.4% مع ارتفاع سهم الشركة العالمية القابضة 0.7%. وأنهى المؤشر السعودي تعاملات اليوم مستقراً عند مستوى 12022 نقطة.
وخفّض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 2.1% لعام 2024، بتراجع بنسبة 0.6% عن توقعاته السابقة الصادرة في إبريل/نيسان، بسبب الحروب وخفض إنتاج النفط. وارتفعت أسعار النفط، وهي محفز للأسواق المالية في الخليج والشرق الأوسط، 1% بعد صعودها في اليوم السابق بفضل ارتفاع الطلب على الوقود في الولايات المتحدة بصورة فاقت التوقعات، مع ورود تقارير عن احتمال تأجيل تحالف أوبك+ زيادة مقررة في الإنتاج.
وتوسع نشاط قطاع الصناعات التحويلية في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، في أكتوبر/تشرين الأول للمرة الأولى في ستة أشهر، وهو ما يشير إلى أن إجراءات التحفيز بدأت تؤتي ثمارها.
وخارج منطقة الخليج، ارتفع مؤشر الأسهم القيادية في مصر 0.9% مع صعود معظم أسهمه، ومن بينها حديد عز الذي صعد 3.6%. ويحقق برنامج صندوق النقد الدولي البالغ قيمته ثمانية مليارات دولار لمصر تقدما فيما صرح أكبر مسؤول إقليمي في المؤسسة الدولية بأن أي مناقشات لزيادة حجم البرنامج الإجمالي سابقة لأوانها.
وعلى صلة بالأمر، قال صندوق النقد الدولي اليوم الخميس إن غزة ولبنان والسودان ستحتاج إلى عقود للتعافي من الصراعات الدائرة على أراضيها، بعد خفض توقعات النمو في المنطقة.
وأشار الصندوق إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة ولبنان، وكذا الحرب الأهلية في السودان، سيكون لها آثار دائمة. وأوضح في بيان صدر بمناسبة نشر تقريره الأخير عن المنطقة، أن "الأضرار الناجمة عن هذه الصراعات ستترك ندوبا دائمة في مراكزها لعقود".
(رويترز، العربي الجديد)