اقتصادي إسرائيلي: كلفة الحرب ضد غزة 200 مليار شيكل

تساءل تقرير بصحيفة "ستريت تايمز" الصادرة في سنغافورة اليوم الثلاثاء، عما إذا كان الاقتصاد الإسرائيلي يستطيع الصمود أمام كلفة الحرب المتصاعدة في غزة؟ وقال التقرير إنه بينما تواصل إسرائيل الحرب على غزه، تلوح في الأفق مشكلة جديدة، وهي صحة اقتصادها.

وكان أحد كبار الخبراء الاقتصاديين في إسرائيل قد كشف يوم الاثنين، أن الحرب في غزة قد تكلف إسرائيل حوالي 10% من ناتجها المحلي الإجمالي.
وفي مقابلة بتاريخ 20 تشرين الثاني/نوفمبر مع صحيفة "غلوبس"، الصحيفة المالية اليومية في إسرائيل، قال رئيس المجلس الاقتصادي الوطني بإسرائيل، آفي سمحون، إنه على الرغم من أن صناع القرار الإسرائيليين لا يعرفون إلى متى ستستمر الحرب، إلا أن "التقييم بأنه إذا تحققت سيناريوهات سلبية وهي محتملة"، فإن حرب غزة قد تكلف الاقتصاد الإسرائيلي 200 مليار شيكل. كما توقع أن ترتفع نسبة الدين من 65% إلى 70% من حجم الناتج المحلي الإسرائيلي الذي كان مقدراً قبل الحرب بنحو 521 مليار دولار.
وقالت الصحيفة، إن اقتصاد إسرائيل تعرض لضربة هائلة على خلفية الحرب، وتظهر البيانات الجديدة أن معدل البطالة قد وصل إلى ما يقرب من 10 في المائة.

اقتصاد دولي

التحديثات الحية

هل يتسبب العدوان على غزة بإفلاس الاقتصاد الإسرائيلي؟

وذكرت أن خبراء الاقتصاد حذروا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من حجم الأزمة الاقتصادية المقبلة. وارتفع عجز الموازنة العامة لإسرائيل إلى سبعة أضعاف مستواه الطبيعي، بحسب الصحيفة.

وفي الوقت نفسه، ذكرت صحيفة "تايمز أوف" الإسرائيلية، أن وكالة ستاندرد آند بورز توقعت أن ينكمش الاقتصاد الإسرائيلي بنسبة خمسة في المائة في الربع الرابع من هذا العام. وتركت الوكالة تصنيف إسرائيل دون تغيير عند AA-، وألقت باللوم في توقعاتها على "انخفاض النشاط التجاري، وانخفاض الطلب من المستهلكين، وبيئة الاستثمار غير المؤكدة للغاية".

جاء ذلك، مع ارتفاع معدل البطالة في إسرائيل إلى ما يقرب من 10% في أكتوبر، حسبما قال مكتب الإحصاء المركزي يوم الاثنين. وذلك بعد أن أدى اندلاع الحرب إلى نزوح عشرات الآلاف من المواطنين الذين كانوا يعيشون بالقرب من حدود غزة. وكان معدل البطالة الرئيسي عند 3.4 بالمائة قبل عملية طوفان الأقصى.