نما الاقتصاد البرازيلي بنسبة 2.9٪ في عام 2023، متجاوزًا التوقعات في السنة الأولى لإدارة الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
أثار الرقم الذي أعلنه معهد الإحصاء الحكومي الجمعة، إعجاب العديد من الاقتصاديين، الذين كانت توقعاتهم الإجمالية في أوائل العام الماضي تشير إلى نمو بنسبة 0.8٪ فقط في عام 2023.
ونما الاقتصاد البرازيلي بنسبة 3% في عام 2022، ويرجع ذلك جزئيًا إلى برامج الإنفاق الحكومي التي دفعها الرئيس آنذاك جائير بولسونارو وسط محاولته الفاشلة لإعادة انتخابه.
وقالت وكالة التصنيف الائتماني "أوستن ريتينغز" إن "اقتصاد البرازيل أصبح الآن تاسع أكبر اقتصاد في العالم، استناداً إلى أرقام الناتج المحلي الإجمالي الأولية التي أعلنت يوم الجمعة".
وأشارت الوكالة إلى أن "الوصول إلى 2.17 تريليون دولار من الناتج المحلي الإجمالي العام الماضي دفع الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية إلى التقدم على كندا وروسيا".
وقالت وكالة الإحصاء البرازيلية إن إنتاج البرازيل القياسي من فول الصويا والذرة ساعد في تحقيق النتائج الإجمالية.
من جانبها، أكدت ريبيكا باليس، المنسقة في المعهد، في بيان، أن "الزراعة مثلت حوالى ثلث إجمالي نموّ الاقتصاد البرازيلي العام الماضي".
وأكدت الحكومة بعد النتائج، وفقاً لوكالة "أسوشييتد برس" أنها تتوقع أن يصل النمو في 2024 إلى 2.2%، وهو ما سيفوق توقعات السوق مرة أخرى.
وأكد لولا في المنتديات العامة أنه يريد رفع الرقم إلى أكثر من 3% هذا العام من خلال جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى البرازيل.
وتُعَدّ البرازيل من الدول القيادية في أميركا اللاتينية من حيث عدد السكان البالغ 216 مليون نسمة والحجم الاقتصادي.
وتتولّى البرازيل منذ كانون الأول/ ديسمبر الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين، التي تمثّل 80% من الناتج المحلّي الإجمالي العالمي، وثلاثة أرباع التجارة العالمية وثلثي سكان العالم.
وتضم المجموعة التي اختتم وزراء ماليتها أول من أمس الخميس اجتماعاتهم في ساو باولو، 21 عضواً هم أكبر 19 اقتصاداً في العالم، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي الذي شارك للمرة الأولى هذا العام.
وقال وزير المالية البرازيلي فرناندو حداد خلال الاجتماعات، إن "الوضع الاقتصادي العالمي مليء بالتحديات".
وأضاف: "علينا أن نأخذ بالاعتبار تغيّر المناخ والفقر كتحديين عالميين حقيقيين يجب مواجهتهما من خلال عولمة جديدة" ترتكز على "مبادئ اجتماعية وبيئية".
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)