استمع إلى الملخص
- أشار وزير الصناعة يعرب القضاة إلى بدء تسيير قوافل المساعدات وفتح المعابر لتسهيل تبادل البضائع، مع التركيز على مساعدة سوريا بدلاً من تحقيق مكاسب اقتصادية، وتطوير البنية التحتية لتعزيز التجارة.
- شدد رئيس الوزراء جعفر حسان على دعم الأردن لسوريا في بناء القدرات المؤسسية وتقديم المساعدات الإنسانية، مع التركيز على التعاون في قطاعات الصحة والنقل والكهرباء والمياه.
أكد وزير الطاقة والثروة المعدنية في الأردن صالح الخرابشة قدرة بلاده على "تزويد الأشقاء السوريين بجزء من احتياجاتهم من الطاقة الكهربائية". وأشار الخرابشة، خلال جلسة لمجلس الوزراء الأردني، اليوم الثلاثاء، إلى استعداد الأردن "لإرسال فريق فني لمساعدة السوريين للتأكد من جاهزية الشبكة لديهم"، بحسب بيان صدر عن المجلس، مؤكداً استعداد الأردن للتعاون في مجال المشتقات النفطية، بحيث يتم استيرادها عن طريق المملكة وتخزينها ونقلها إلى الجانب السوري.
وقال وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني يعرب القضاة، إنه "تم البدء بتسيير قوافل المساعدات للأشقاء في سورية بعد أيام قليلة من التحوّل الذي حدث في البلاد، وكانت في حينها من أولى قوافل المساعدات العربية التي تدخل إلى سورية". وأكد "العمل على فتح المعابر وتسهيل تبادل البضائع ودخول الشاحنات إلى سورية، إضافة إلى الموافقة على طلب السوريين نقل البضائع السورية إلى معظم دول العالم عبر الأردن، فقد بلغ عدد الشاحنات التي عبرت بين الأردن وسورية بالاتجاهين نحو 1000 شاحنة أردنية وغير أردنية"، موضحاً أنّ هذه العملية "لم يكن هدفها تحقيق مكاسب اقتصادية بقدر ما كانت تهدف إلى مساعدة الأشقاء السوريين".
وأكد القضاة، خلال الجلسة "الجاهزية للعمل نقطةَ انطلاق رئيسة للمساعدات الدولية باتجاه سورية، إضافة لعملية التبادل التجاري بين الأردن ودول العالم وسورية"، لافتاً إلى "البدء بتهيئة البنية التحتية اللازمة لتعزيز حركة التجارة من خلال المعابر ومنطقة المفرق التنموية، بما في ذلك إنشاء مركز جمركي داخل المنطقة لتسهيل عمليات التخليص الجمركي والتخفيف عن المعابر الحدودية، وإنشاء مراكز تخزين عند الحاجة لتسريع الإجراءات، وتجنُّب أي ازدحام، مع ضمان سلاسة وسهولة وصول المساعدات الدولية".
وقال رئيس الوزراء الأردني جعفر حسان، خلال الجلسة، إنّ الأردن "سيكون إلى جانب الشعب السوري الشقيق في مساعدته لتحقيق طموحاته وآماله بحياة آمنة كريمة، ولتمكينهم من تحقيق الأمن والاستقرار والسلام والمحافظة على وحدتهم الوطنية وسيادتهم فوق كل أراضيهم".
وشدد حسان على أنّ "الحكومة ستقدم كل الدعم الذي يحتاجه الأشقاء في سورية، خاصةً في ما يتعلق ببناء القدرات المؤسسية، إضافة إلى التدريب والتطوير في قطاعات الصحة والنقل والكهرباء والمياه". ولفت إلى أن الحكومة اتخذت، منذ التحولات التي شهدتها سورية، "إجراءات فورية مرتبطة بالأمور اللوجستية وفتح الحدود وتقديم المساعدات الإنسانية وبدء التجارة، كما سيتم النظر في جميع القطاعات التي يمكن التعاون فيها مع الشقيقة سورية".
وقدّم نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي إيجازاً حول الجهود المبذولة لدعم سورية وزيارته، أمس الاثنين، إلى دمشق، والتي تخلَّلها إجراء مباحثات مع القائد العام للإدارة الجديدة في سورية أحمد الشرع، فقد "جرى الاتفاق على التعاون في مواجهة التحديات المشتركة".