تدرس الحكومة الأردنية إنشاء مدينة جديدة داخل حدود محافظة العاصمة، تتجاوز كلفتها 8 مليارات دينار (11 مليار دولار) وقادرة على استيعاب مليون نسمة.
وأحال مجلس الوزراء، يوم الأربعاء، دراسة مشروع المدينة الجديدة إلى لجنة التنمية الاقتصادية لبحثه والتشاور بشأنه مع الأطراف ذات العلاقة والخبراء، على أن تعود اللجنة بتقرير مفصل إلى مجلس الوزراء في غضون شهر لدراسته واتخاذ القرار بشأنه.
ووفق مجلس الوزراء، فإن المدينة الجديدة هدفها استيعاب الزيادة السكانية المطّردة، خصوصا في العاصمة عمّان ومدينة الزرقاء، وستقام المدينة الجديدة في حال اتُخذ قرار بشأنها داخل حدود أمانة عمّان الكبرى، وعلى أراضٍ مملوكة بالكامل لخزينة الدولة، ويبعد موقعها قرابة 40 كيلومتراً عن وسط العاصمة عمّان، و33 كليومتراً عن مطار الملكة علياء الدولي، و26 كيلومتراً عن مدينة الزرقاء.
ويُعتبر موقع مشروع المدينة الجديدة جزءا من أراضي البادية الأردنية، ويقع على طريقين دوليين يربطان الأردن مع السعودية والعراق، وتبلغ مساحتها الإجمالية المقدرة بعد الانتهاء منها قرابة 277 ألف دونم.
وكان مشروع المدينة الجديدة قد طُرح للمرة الأولى عام 2017، لكن اعترضت السير فيه ظروف أدت إلى تأجيل المضي فيه حتى الآن، ومن بينها جائحة كورونا وتبعاتها.
ووفقا للدراسة المقدمة، سيُقام مشروع المدينة الجديدة على عدة مراحل، تبدأ المرحلة الأولى منه عام 2025 وتنتهي عام 2033، فيما تنتهي المرحلة الأخيرة عام 2050.
وتستهدف المرحلة الأولى إقامة مدينة ذكية عصرية، تعتمد بنسبة عالية على الطاقة النظيفة، وتستوعب قرابة 157 ألف نسمة، فيما يُقدر أن تستوعب مليون نسمة عند اكتمال جميع مراحلها.
كما تضم المرحلة الأولى من المشروع الأبنية السكنية والساحات العامة، إضافة إلى نقل وزارات ومؤسسات عامة إليها، ما عدا المؤسسات السياسية، مثل: رئاسة الوزراء والبرلمان والمجلس القضائي.
ويستهدف المشروع كذلك إنشاء مدينة حديثة وصديقة للبيئة، بأبعاد اقتصادية واجتماعية استثمارية وتنموية، ويرمي إلى التخفيف من الضغط على الخدمات والنقل والبنى التحتية في العاصمة عمّان ومدينة الزرقاء بشكل أساسي، وتصل كلفة إنشائها في جميع مراحلها إلى ما يزيد على 8 مليارات دينار، وستسهم الحكومة في إنشاء البنى التحتية والخدمات الأساسية فيها.
كما يتضمن المشروع إنشاء شبكة مواصلات عصرية وحديثة، بين المدينة المقترحة وكلٍّ من العاصمة عمّان ومطار الملكة علياء الدَّولي والميناء البرّي في الماضونة ومدينة الزرقاء.