تراجعت الأسهم الأميركية في تعاملات أول أيام الأسبوع، قبل يوم واحد من شهادة رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول نصف السنوية أمام الكونغرس الأميركي، ليخسر مؤشر داو جونز الصناعي 245 نقطة، وليبقى المستثمرون في انتظار ما يسمعونه يوم الأربعاء، إذ ربما تكون فيه إشارة أوضح بشأن تحركات سعر الفائدة خلال الفترة المقبلة.
وخلال تعاملات يوم الثلاثاء، مثلت نقاط الخسارة لمؤشر داو جونز الصناعي نسبة 0.72%، وخسر مؤشر إس أند بي 500 نسبة 0.47%، بينما توقفت الخسارة في مؤشر ناسداك عند 0.16%.
ومثلت الأسهم الخاسرة إلى الأسهم المرتفعة في بورصة نيويورك نسبة 2.2 إلى 1 خلال تعاملات اليوم، وكان قطاع الطاقة هو الأسوأ أداءً، حيث تراجع بأكثر من 2%. وخسرت أيضاً شركات نايك، وبوينغ، وإنتل أكثر من 3% من قيمتها، وهو ما كان له التأثير الأكبر على الأداء السلبي لمؤشر داو جونز.
وفي أوروبا، أغلقت الأسهم الألمانية منخفضة يوم الثلاثاء مع هبوط سهم شركة لانكسيس لصناعة الكيماويات، بعدما خفضت توقعاتها للأرباح، بينما لم يفلح الخفض المتواضع لسعر الفائدة في الصين في رفع معنويات المستثمرين تجاه أسهم الشركات الأوروبية المتعرضة للسوق الصينية.
وأنهى مؤشر داكس الألماني تعاملات اليوم منخفضاً 0.6%، بعدما ارتفع لمستوى قياسي يوم الجمعة. وانخفض مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.6 % هو الآخر.
وهوى سهم لانكسيس 15.4% مسجلاً أدنى مستوياته في أكثر من ثلاث سنوات بعدما خفضت الشركة تقديراتها للأرباح في الربع الثاني من العام، وتوقعاتها للأرباح الأساسية للعام بأكمله، وقالت إنها لا تتوقع تعافي الطلب في يونيو/ حزيران مع استمرار العملاء في تقليل مخزوناتهم، وفقاً لما نقلته "رويترز". وتراجع مؤشر قطاع الكيماويات 0.9%.
وخفضت الصين، يوم الثلاثاء، سعر الفائدة القياسي على الإقراض، وسط خشية المستثمرين من أن يكون مقدار الخفض أقل من المطلوب لإنعاش التعافي الاقتصادي البطيء وانتظارهم لحزمة تحفيز أكبر.
وانخفض مؤشر الموارد الأساسية 2.2%، وهبط سهم "إل في إم إتش" عملاق السلع الفاخرة 0.9%.
وحدّ مؤشرا المرافق والرعاية الصحية من خسائر المؤشر ستوكس 600.
وعلى نحو متصل، تراجعت العقود الآجلة للنفط الخام في تعاملات متقلبة يوم الثلاثاء، وسط توقعات بتباطؤ نمو الطلب على النفط من الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، وخيبة آمال الأسواق بسبب مقدار خفض أسعار فائدة الإقراض الرئيسية في الصين.
وذكر متعاملون أنّ إمدادات النفط الخام من إيران وروسيا زادت في الأسابيع القليلة الماضية، مما زاد من تراجع المعنويات بالسوق.
لكن توقعات بنمو الطلب من الصين والهند في النصف الثاني من العام حدت من انخفاض الأسعار.
وخسرت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أغسطس/ آب 19 سنتاً، أو 0.3%، مسجلة 75.90 دولاراً للبرميل عند التسوية. وهبط خام غرب تكساس الأميركي تسليم يوليو/ تموز 1.28 دولار، أو 1.8%، لتبلغ عند التسوية 70.50 دولاراً، في آخر أيام تداوله كعقد أقرب استحقاق أميركي.