الأسهم الأميركية تحقق ارتفاعات أسبوعية رغم تراجعات الجمعة

أنهت الأسهم الأميركية تعاملات الجمعة بتراجعات طفيفة، إلا أن مؤشراتها الرئيسية احتفظت بمكاسبها الأسبوعية، بالتزامن مع صدور بيانات اقتصادية حديثة في واشنطن، أكدت استمرار مرونة الاقتصاد الأكبر في العالم.

وفي تعاملات آخر أيام الأسبوع، تراجع مؤشر إس أند بي 500، بعد تحقيق مستويات إغلاق قياسية لخمسة أيام متتالية، إلا أن تراجعه لم يتجاوز 0.07%، وخسر مؤشر ناسداك نسبة 0.36%، بينما تمكن مؤشر داو جونز الصناعي من التسلل إلى المنطقة الخضراء، وإن بارتفاع لم يتجاوز 0.16%.

وعلى الرغم من التحركات الهادئة يوم الجمعة، سجلت المتوسطات الرئيسية أسبوعاً رابحاً، حيث تقدم مؤشر إس أند بي بنسبة 1%، في حين ارتفع مؤشر ناسداك، الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا، بنسبة 0.9%، كما ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.7%. وارتفع كل من مؤشري إس أند بي وناسداك خلال الجلسات الست الماضية، لكنهما أنهيا سلسلة مكاسبهما يوم الجمعة. 

وحصلت الأسهم على دفعة هذا الأسبوع من البيانات الاقتصادية المشجعة، حيث أظهرت البيانات الصادرة يوم الجمعة أن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي لشهر ديسمبر جاء متماشياً مع توقعات الاقتصاديين على أساس شهري، لكنه كان أقل قليلاً من المتوقع على أساس سنوي. وهذا المقياس هو المفضل لقياس التضخم بالنسبة لمجلس الاحتياط الفيدرالي.

اقتصاد دولي

التحديثات الحية

مؤشر التضخم المفضل للبنك الفيدرالي ارتفع 2.9% في آخر أشهر 2023

وجاءت قراءة نفقات الاستهلاك الشخصي يوم الجمعة بعد يوم واحد من كشف وزارة التجارة الأميركية عن نمو الاقتصاد الأميركي في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2023 بوتيرة أسرع بكثير مما كان متوقعاً، حيث تجنبت الولايات المتحدة بسهولة الركود الذي اعتقد العديد من المحللين أنه لا مفر منه، وارتفع الناتج المحلي الإجمالي بمعدل سنوي 3.3%.

وعلى الجانب الآخر من الأطلسي، أنهت الأسهم الأوروبية تعاملات الجمعة على ارتفاع بأكثر من 1% مدعومة بنتائج فصلية إيجابية من مجموعة "إل.في.إم.إتش"‭‭‭‭ ‬‬‬‬للسلع الفاخرة وشركة "ريمي كوانترو" الفرنسية للمشروبات الكحولية، بينما يقيم المتعاملون احتمالات خفض أسعار الفائدة، بعد يوم من إبقاء البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة دون تغيير.

وأغلق مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية مرتفعاً بنسبة 1.1%، ومسجلاً أعلى مستوياته في عامين، وبزيادة أسبوعية تجاوزت 3%.

وقفز سهم "إل.في.إم.إتش" 12.8% بعد أن سجلت أكبر مجموعة للسلع الفاخرة في العالم زيادة 10% في مبيعات الربع الرابع، مدفوعة بالطلب القوي خاصة من المشترين الصينيين.

ورفع السهم مؤشر السلع الشخصية والمنزلية 5.2% ليقود الارتفاعات على مستوى القطاعات.

وكان سهم "ريمي كوانترو" أيضاً من بين الأسهم الأفضل أداء، إذ ارتفع 13.3%، بعد أن سجلت شركة صناعة المشروبات الكحولية الفرنسية انخفاضاً أقل قليلاً من المتوقع في مبيعات الربع الثالث.

وارتفع مؤشر كاك 40 الفرنسي، الذي يضم كلا السهمين، ليحقق مكاسب 1.3% ويتفوق على البورصات الإقليمية الأخرى.

وارتفع المؤشر الذي يضم أكبر عشر شركات أوروبية للسلع الفاخرة 6.7%، لترتفع القيمة السوقية للشركات اليوم الجمعة بنحو 70 مليار دولار.

وحققت السوق الأوروبية أفضل أداء أسبوعي منذ 12 أسبوعاً بفضل سلسلة النتائج القوية التي أعلنتها الشركات الأسبوع الجاري، والميل الحذر إلى التيسير النقدي في تصريحات البنك المركزي الأوروبي.

وأبقى البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة عند مستوى قياسي بلغ 4% أمس الخميس، وأكد من جديد التزامه بمحاربة التضخم، حتى مع اقتراب الوقت المناسب للبدء في تخفيف تكاليف الاقتراض.

وعلى الرغم من تراجع البنك المركزي عن التخفيضات "السابقة لأوانها" لأسعار الفائدة، فإن المتعاملين يتوقعون الآن خفضاً بنحو 140 نقطة أساس هذا العام، ارتفاعاً من حوالي 130 نقطة أساس في اليوم السابق. وفقاً لما نشرته وكالة رويترز.