محى مؤشر داو جونز الصناعي، يوم الخميس، خسائر اليوم السابق، مسجلاً مستوى إغلاق قياسيا، بينما اكتفى المؤشران الآخران للأسهم الأميركية بارتفاعات قوية، يأمل المستثمرون أن تكون بداية انطلاقة جديدة، تأخذ في الحسبان توجهات بنك الاحتياط الفيدرالي الأخيرة.
وخلال تعاملات الخميس، أضاف مؤشر داو جونز الصناعي 370 نقطة، مثلت ما يقرب من 1% من قيمته عند بداية التعاملات. أيضاً ارتفع مؤشر إس أند بي 500 بنسبة 1.25%، بينما كان الارتفاع في مؤشر ناسداك، الأكثر حساسية لتوقعات الفائدة، بنسبة 1.30%.
وجاءت خسائر يوم الأربعاء بعد أن أحبط رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي جيروم باول، في مؤتمره الصحافي الذي أعقب الإعلان عن تثبيت الفائدة، آمال المستثمرين في خفض معدلاتها في شهر مارس/آذار، مما أدى إلى تراجع الأسهم.
وقال باول: "أعتقد أن السوق بالغ في توقعاته، مع تسعير العديد من التخفيضات في معدلات الفائدة خلال العام الحالي".
وتسببت كلمات باول في تحقيق نهاية سيئة لتعاملات يوم الأربعاء، حيث انخفض مؤشر داو جونز 317 نقطة، أو 0.8%، مسجلاً أسوأ يوم له منذ ديسمبر/كانون الأول، وتراجع مؤشر إس أند بي 500 بنسبة 1.6%، في أسوأ يوم له منذ سبتمبر/أيلول، بينما خسر مؤشر ناسداك المركب 2.2%، فيما كانت أسوأ جلسة له منذ أكتوبر/تشرين الأول.
الأسهم الأميركية ونتائج العمال
وعادت نتائج أعمال الشركات يوم الخميس للسيطرة على اهتمامات المستثمرين، حيث تطلعت الأعين لإعلان شركات "آبل"، مصنعة الهواتف الذكية "آيفون" والحواسب الآلية من ماركة "ماك"، و"أمازون"، عملاق تجارة التجزئة، و"ميتا"، المالكة لموقع التواصل الاجتماعي الشهير "فيسبوك"، والتي تم الإعلان عنها بعد انتهاء ساعات العمل الرسمية ليوم الخميس.
وتجاوزت "فيسبوك" توقعات المحللين في المبيعات والربحية في الربع الرابع من العام الماضي، وأعلنت عن توزيع أرباح للمستثمرين لأول مرة في تاريخها، فقفز سهم "ميتا" بأكثر من 15%، خلال تعاملات ما بعد ساعات العمل.
وقالت "أمازون" إن إيراداتها قفزت بنسبة 14%، وإن أرباحها تجاوزت توقعات المحللين في الربع الرابع من 2023، فارتفع سهم الشركة بنحو 10% في تعاملات ما بعد ساعات العمل.
وأعلنت "آبل" عن نمو إيراداتها لأول مرة في أربعة أرباع، لكنها أشارت إلى تراجع مبيعاتها في السوق الصينية، الأمر الذي تسبب في تراجع أسهمها بنسبة 2.50%، خلال تعاملات الساعة الأولى من الوقت الممتد في ما بعد ساعات العمل.
وقبل افتتاح السوق يوم الخميس، أعلنت شركة الأدوية ميرك عن تحقيق أداء قوي في الربع الرابع، مما ساعد على دعم مؤشر داو جونز، حيث ارتفعت أسهمها بأكثر من 4%.
وانخفضت عائدات سندات الخزانة بشكل أكبر، أي ارتفعت أسعارها، يوم الخميس، مع وصول عائد سندات العشر سنوات إلى أدنى مستوى لها في شهر. وانخفض العائد بمقدار 9 نقاط أساس، وصولاً إلى 3.87%.
وتحولت أعين المستثمرين الآن إلى تقرير الوظائف الأول لهذا العام، والمقرر صدوره في واشنطن صباح الجمعة.