الأسهم الأميركية تنهي النصف الأول من العام بقوة .. والذكاء الاصطناعي لعب دوراً أساسياً
أنهت الأسهم الأميركية نصف العام الأول بقوة كبيرة، في يوم كانت مؤشراتها الرئيسية في المنطقة الخضراء على المستوى اليومي والأسبوعي والشهري وربع ونصف السنوي، مع استعادة الشركات المستخدمة لتطبيقات وبرامج الذكاء الاصطناعي زمام القيادة، وتحقيقها ارتفاعات قياسية.
وبدأت تعاملات آخر أيام الأسبوع بمفاجأة سعيدة للمستثمرين، حيث ارتفع سهم "آبل" لأعلى مستوياته على الإطلاق، ثم ليتجاوز خلال تعاملات اليوم سعر 194 دولاراً للسهم، بنسبة ارتفاع 2%، قافزاً بالقيمة السوقية للشركة لأكثر من 3 تريليونات دولار، واصلت بها تصدرها لكل شركات العالم غير الحكومية.
ويمثل سهم "آبل" وحده أكثر من 7.6% من قيمة مؤشر إس أند بي 500، الأكثر تعبيراً عن سوق الأسهم الأميركية. ويقول محللو وول ستريت إنه "تكاد لا تخلو محفظة مستثمر في أميركا من سهم الشركة".
وخلال تعاملات آخر أيام نصف العام الأول، قفزت أسهم شركات التكنولوجيا المرتبطة بتطبيقات وبرامج الذكاء الاصطناعي، حيث ارتفعت أسهم شركة "إنفيديا" بنسبة 4%، لتصل بمكاسبها خلال العام الحالي فقط لأكثر من 190%.
أيضاً ارتفعت أسهم شركات "ميتا بلاتفورمز" و"مايكروسوفت" و"نتفليكس" بأكثر من 2% خلال تعاملات اليوم. وقادت تلك الشركات مؤشر ناسداك للارتفاع بنسبة 1.45%، ووصلت بمكاسبه خلال العام الحالي لنحو 33%. وحققت تلك الشركات مكاسب خلال 2023 تتراوح بين 30% - 45%.
وخلال تعاملات اليوم أيضاً، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسب 0.84%، كما أضاف مؤشر إس أند بي 500 نسبة 1.23% لقيمته، ليصل بمكاسبه منذ بداية العام لأكثر من 16%.
وفي أوروبا، ارتفعت مؤشرات الأسهم اليوم الجمعة، مدفوعة ببيانات عززت الآمال في تعزيز بكين سياسة التحفيز الاقتصادي.
وأُنهى مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية تعاملات اليوم الأخير من النصف الأول من العام مرتفعاً 1.2%.
وارتفع المؤشر 0.9% بنهاية الربع الثاني، مع وجود أدلة متزايدة على ضعف التعافي الصيني بعد كوفيد، ليتوقف ارتفاع الأسهم الذي بدأ في أوائل العام الجاري بسبب مخاوف من بقاء أسعار الفائدة العالمية مرتفعة لفترة أطول.
وأظهرت قراءة أولية اليوم الجمعة أن التضخم في منطقة اليورو انخفض للشهر الثالث على التوالي في يونيو/حزيران، إلا أن اغلب التوقعات تشير لتمسك البنك المركزي الأوروبي بوجهة النظر المفضلة للمضي قدماً في رفع الفائدة في الاجتماعين القادمين، على أقل تقدير.
واليوم الجمعة، قالت كريستين لاغارد، بعد الإعلان عن بيانات التضخم الإيجابية، إن الوقت "مازال مبكراً لإعلان الانتصار على التضخم"
ومازالت الأسهم الأوروبية متقدمة 8.7% في الأشهر الستة الأولى من العام.
وعلى صلة بالأمر، أنهت أسعار النفط تعاملات الجمعة على ارتفاع، رغم تسجيلها رابع خسارة فصلية على التوالي، بتأثير زيادة المخاوف من استمرار ارتفاع معدلات الفائدة العالمية، وما قد يسببه ذلك من تراجع في الطلب على الوقود.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم أغسطس/آب، والتي تنتهي اليوم، 56 سنتاً، أو 0.8%، وصولاً إلى 74.90 دولاراً عند التسوية. وفي الأشهر الثلاثة المنتهية في نهاية يونيو/حزيران، انتهى العقد منخفضاً 6%.
وارتفع كذلك سعر خام غرب تكساس الأميركي 78 سنتاً أو 1.1%، وصولاً إلى 70.64 دولاراً للبرميل عند التسوية. وسجل ثاني تراجع ربع سنوي على التوالي، بانخفاض 6.5% تقريباً في الأشهر الثلاثة الأخيرة.
وتأثرت الأسواق في الأشهر القليلة الماضية بضغوط التضخم وارتفاع معدلات الفائدة في الاقتصادات الرئيسية، كما انتعاش أبطأ من المتوقع في التصنيع والاستهلاك الصيني.
وبالنسبة لتعاملات اليوم، عزز تقرير وزارة التجارة الأميركية، الذي أظهر ارتفاع التضخم السنوي الشهر الماضي بأبطأ وتيرة في عامين، أسعار الخام. وجاء الدعم أيضاً من الانخفاض الحاد في مخزونات النفط الأميركية الأسبوع الماضي.
وتتلقى الأسعار مزيداً من الدعم من خطط السعودية لخفض الإنتاج نحو مليون برميل إضافي يومياً في يوليو/تموز، بالإضافة إلى اتفاق أوبك+ الأوسع نطاقاً للحد من الإمدادات حتى 2024.
ولكن رويترز قالت إن مسحاً أجرته، شمل 37 اقتصادياً ومحللاً، أظهر أن أسعار النفط ستجد صعوبة في اكتساب قوة دافعة هذا العام مع استمرار الرياح غير المواتية في الاقتصاد العالمي.