الأسهم الأميركية تواصل الارتفاع... ومؤشر إس أند بي 500 يقترب من أعلى مستوياته على الإطلاق
واصلت مؤشرات الأسهم الأميركية ارتفاعاتها، لتبدأ آخر أسابيع العام بنبرة قوية، مقتربة بمؤشر إس أند بي 500، الأشمل لقطاعات الاقتصاد الأميركي، من أعلى مستوياته على الإطلاق.
وفي تعاملات يوم الثلاثاء، الذي كان أول أيام الأسبوع لإغلاق الأسواق يوم الاثنين في مناسبة عيد الميلاد المجيد، ارتفع مؤشر إس أند بي 500 بنسبة 0.42%، وواصل مؤشر داو جونز الصناعي مسيرته القوية، مرتفعاً بنسبة 0.43%، بينما كان الارتفاع في مؤشر ناسداك بنسبة 0.54%.
وقال كيث ليرنر، كبير مسؤولي الاستثمار في بنك ترويست "Truist"، إنه "على الرغم من ضعف أحجام التداول بسبب العطلات، فمن المرجح أن تشير تحركات يوم الثلاثاء إلى استمرار اتجاهات السوق الإيجابية، والتي عززت ارتفاعات المؤشرات الرئيسية في الأسابيع الأخيرة، بعد أنباء تراجع التضخم".
وأضاف في حديثه لشبكة "سي أن بي سي" الاقتصادية: "ما زال هناك أموال تتدفق على الرغم من ضعفها، تحمل في طياتها إضافات للطلب على الأسهم، مع اقترابنا من نهاية العام، ومن المرجح أن يستمر هذا".
وبنهاية تعاملات الثلاثاء، أضحى مؤشر إس أند بي 500 على مسافة قريبة جداً من أعلى مستوياته القياسية، حيث لا يحتاج إلا للارتفاع بأقل من 1%، ليتجاوز أعلى مستوى إغلاق سجله على الإطلاق، عند 4796.56، وكان ذلك في يناير/ كانون الثاني 2022.
ودخلت "وول ستريت" أسبوع العطلة القصير بزخم، بعد أن سجل المؤشر المعياري للسوق الأميركية يوم الجمعة تقدمه الأسبوعي الثامن على التوالي، في أطول سلسلة ارتفاعات أسبوعية منذ عام 2017. وحقق مؤشر داو جونز وناسداك أيضاً العدد نفسه من الأسابيع المتتالية من الارتفاعات.
وتأتي هذه التحركات على خلفية احتفال المستثمرين بالبيانات الصادرة مؤخراً في واشنطن العاصمة، والتي أظهرت اقتراب معدل التضخم في أميركا من هدف بنك الاحتياط الفيدرالي البالغ 2%. وزاد تراجع معدل التضخم من تفاؤل المستثمرين بتوجه البنك المركزي الأكبر في العالم نحو خفض الفائدة في وقت مبكر من العام القادم.
وارتفع سهم شركة "إنتل" الأميركية، إحدى أكبر الشركات المصنعة للرقائق، بنسبة 5.2%، بعد أن منحتها الحكومة الإسرائيلية منحة بقيمة 3.2 مليارات دولار، لإنشاء مصنع بقيمة 25 مليار دولار في جنوب البلاد.
أيضاً ارتفع سهم نادي "مانشستر يونايتد" الإنكليزي لكرة القدم بنسبة 3.4%، بعد أن أنهى الملياردير البريطاني جيم راتكليف صفقة شراء ربعه.
وفي أوروبا، كانت أسواق الأسهم، اليوم الثلاثاء، مغلقة، غداة عيد الميلاد المجيد، وفي مناسبة "يوم الصناديق"، الذي يتم الاحتفال فيه بالتقليد التاريخي، المتمثل في منح الميسورين مادياً صناديق تحتوي على هدايا ومكافآت لمن هم أقل يسراً.
وفي سوق الطاقة، ارتفعت أسعار النفط أكثر من 2.5% اليوم الثلاثاء، وصولاً إلى أعلى مستوياتها هذا الشهر، بعد أن أثارت هجمات أخرى على سفن في البحر الأحمر مخاوف من تعطل حركة الشحن، وزادت آمال خفض أسعار الفائدة من احتمالات تعزيز النمو الاقتصادي العالمي، ومن ثم تغذية الطلب على النفط.
وجرت تسوية العقود الآجلة لخام برنت مرتفعة دولارين، أو 2.5%، عند 81.07 دولاراً للبرميل، بعد أن ارتفعت بما يصل إلى 3.4% خلال الجلسة. وارتفع الخام الأميركي في غرب تكساس 2.01 دولار، أو 2.7%، وصولاً إلى 75.57 دولاراً.
وزادت موجة الصعود التي جاءت في ظل تعاملات هزيلة، مع إغلاق بعض الأسواق لقضاء العطلات، من مكاسب الأسبوع الماضي، والتي تجاوزت 3%، بعد أن أثارت هجمات الحوثيين على السفن قلق المستثمرين، وفي ظل عدم ظهور أي علامة على انحسار الهجمات الإسرائيلية الوحشية على غزة.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
