الإسترليني يحلق إلى أعلى مستوياته في 6 أسابيع

في بادرة قوية على ترحيب أسواق المال والصرف العالمي بتنصيب رئيس الوزراء البريطاني الجديد، ريشي سوناك، حلّق الجنيه الإسترليني، اليوم الأربعاء، إلى أعلى مستوياته في ستة أسابيع.

وبلغ سعر صرف الجنيه الإسترليني في تعاملات منتصف النهار 1.1583 مقابل الدولار الأميركي. وتم تداول الجنيه الإسترليني لفترة وجيزة حول 1.16 مقابل الدولار، بعد ارتفاعه من 1.1450 مقابل الدولار. 

واستفاد الإسترليني في ارتفاعه السريع إلى جانب تولي ريشي سوناك المصرفي ورجل الاستثمار رئاسة الوزراء، كذلك من قرارات صينية.

وذكرت وكالة رويترز أنّ البنوك الكبيرة المملوكة للدولة في الصين تلقت تعليمات من السلطات النقدية في بكين، ببيع الدولار في الأسواق الداخلية والخارجية، في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، وفي منتصف جلسة تداول اليوم الأربعاء. وهذا القرار جعل من اليوان الصيني العملة الأفضل أداءً ضمن عملات مجموعة العشرين.

وفي هذا الشأن تقول محللة الأسواق بمصرف "رابوبنك"، جين فولي لـ"رويترز": "تراجعت قيمة الدولار لحوالي ساعة واحدة أمس الثلاثاء، في حركة تسببت في انخفاض مؤشر الدولار DXY بنحو 1٪. وقد امتدت الانخفاضات في الدولار هذا الصباح مع استمرار عوائد سندات الخزانة الأميركية في الانخفاض".

وعلى الرغم من ترحيب السوق بالتطورات الأخيرة في عملية اختيار رئيس الوزراء، إلا أنّ تحليلاً بموقع "ستيرلنغ باوند" اللندني يرى أنّ المستثمرين سيركزون على الآفاق الاقتصادية للمملكة المتحدة، خلال الأسابيع المقبلة.

اقتصاد دولي

التحديثات الحية

بريطانيا: 5 تحديات اقتصادية أمام "سوناك" أخطرها الغلاء والكساد

ويقول كبير الاقتصاديين في شركة بانثيون ماكرو إيكونومكس، بلندن، صامويل تومبس، بحسب الموقع: "من المرجح أنّ ثقة مديري المشتريات قد تقوضت إلى حد كبير بسبب التدهور الحاد في ظروف التمويل ببريطانيا وعدم اليقين الذي ساد البلاد خلال الشهر الجاري بشأن التوقعات السياسية والمالية". 

ويرى محللون أنّ صعود الإسترليني إلى أعلى مستواه الحالي، سيعتمد على أداء الدولار وقراءة السوق لخطوة مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الخاصة بسعر الفائدة.

وكانت التوقعات الذي ذكرها محللون، أمس الثلاثاء، تشير إلى أنّ بنك إنكلترا سيواصل رفع الفائدة على الإسترليني ووقف عمليات شراء السندات الحكومية.