وارتفع سعر الجنيه الإسترليني اليوم 0.5%، مسجلاً أعلى مستوياته منذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، على رغم إعلان المملكة المتحدة مشاركتها في العمل العسكري الثلاثي على سورية، إلى جانب الولايات المتحدة وفرنسا.
وخلال تعاملات اليوم الإثنين، بلغ الإسترليني ذروة ارتفاعه عند مستوى المقاومة 1.4345 دولار، فيما كانت أدنى مستوياته عند مستوى الدعم 1.4003، بحسب الموقع ذاته.
وفيما يترقب المستثمرون قرارات بنك إنكلترا المركزي بخصوص احتمالات رفع سعر الفائدة الشهر المقبل، أوردت وكالة رويترز استقرار سعر الدولار اليوم الإثنين في نطاقات التداول التي شهدها في الفترة الأخيرة، مع استيعاب المستثمرين الذين راهنوا بقوة في الآونة الأخيرة على هبوط الدولار تداعيات الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة وحلفاؤها على سورية مطلع الأسبوع الحالي.
وعلى رغم اتساع فوارق أسعار الفائدة لمصلحة الدولار وارتفاع الفارق بين عوائد السندات الأميركية لأجل عامين، ونظيرتها الألمانية لأعلى مستوى في نحو 3 عقود، ارتبط أداء العملة الأميركية في الأشهر الأخيرة ارتباطا وثيقا بالتقلبات في شهية المستثمرين للمخاطرة.
وتزامن تراجع الدولار إلى حد كبير مع تسارع الطلب على الأصول الأعلى مخاطرة والعكس صحيح، وعززت الضربات في سورية هذا الاتجاه.
واستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من العملات المنافسة، عند 89.75. ونزل الدولار 0.3% منذ بداية هذا الشهر لتصل خسائره منذ بداية العام الحالي إلى 2.5%.
وفي مؤشر أوسع نطاقا لوضع الدولار يشمل صافي عقود الدولار النيوزيلندي والبيسو المكسيكي والريال البرازيلي والروبل الروسي، سجلت العملة الأميركية صافي مراكز مدينة بقيمة 27.21 مليار دولار، وهو أعلى مستوى منذ أغسطس/ آب 2011.
وظلت عملات رئيسية أُخرى تتحرك في نطاقات تداول محدودة، وبدأ اليورو الأسبوع قرب 1.23 دولار، وهو مستوى جرى تداوله عنده طيلة الأسبوع الماضي.
وعلى رغم أن الين الياباني يجذب الطلب عادة في أوقات التوتر السياسي واضطراب السوق كونه من الملاذات الآمنة، كانت خسائر الدولار أمامه محدودة.