حذرت شركة "غلينكور" السويسرية العملاقة للسلع، اليوم الثلاثاء، من أن العالم يواجه نقصاً في النحاس بسبب ارتفاع الطلب الناجم عن التحول إلى الطاقات المتجددة، ولا سيما الاتجاه المتزايد لتصنيع السيارات الكهربائية.
إشارة إلى أن النحاس معدن موصل أساسي للسيارات الكهربائية، ومنشآت طاقة الرياح والطاقة الشمسية، فضلاً عن البنية التحتية لتخزين الطاقة المتجددة ونقلها، وقد يؤدي نقص الإمدادات إلى إبطاء انتقال الطاقة.
الرئيس التنفيذي للشركة غاري ناغل، قال في مؤتمر للمستثمرين إنه يتوقع أن يتجاوز الطلب على النحاس الإنتاج بمقدار 50 مليون طن خلال بقية العقد.
ورجح أنه ستكون هناك حاجة إلى إعادة تدوير أكبر بالإضافة إلى إنتاج أعلى لسد الفجوة المرتقبة.
وأوضح أنه "على مدى السنوات الثماني المقبلة، سيحتاج العالم إلى 100 مليون طن من النحاس لقطاع الطاقة المتجددة فقط".
وأضاف أن السيارات الكهربائية ستحتاج إلى أقل بقليل من 20 مليون طن، مشيراً إلى أنها تحتاج إلى 5 أضعاف كمية النحاس لمركبة محرك احتراق داخلي عند أخذ محطات الشحن بالاعتبار.
وقدّر ناغل الطلب العالمي على النحاس خلال الفترة من 2022 إلى 2030 عند 355 مليون طن، في حين أن الإنتاج سيكون حوالى 304.5 ملايين طن، ما يترك فجوة قدرها 50.5 مليون طن.
لكن "غلينكور" خفضت توقعاتها لإنتاجها من النحاس في عام 2023، إلى 1.04 مليون طن، من التوقعات السابقة البالغة 1.06 مليون طن، مشيرة إلى تحديات الإنتاج في منجم كاتانغا في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ووافقت الشركة يوم الاثنين على دفع 180 مليون دولار لجمهورية الكونغو الديمقراطية لتغطية مزاعم الفساد، وهي أحدث دفعة في سلسلة من قضايا الكسب غير المشروع واجهتها في جميع أنحاء العالم.
وقفز سعر النحاس إلى مستوى قياسي بلغ 10845 دولاراً للطن في بورصة لندن للمعادن بعد غزو روسيا لأوكرانيا، لكن المخاوف من الركود ووباء كوفيد في الصين، وهي مستهلك كبير للنحاس، سببت تراجعاً في الأسعار.
وجرى تداول النحاس، اليوم الثلاثاء، عند 8415.5 دولاراً في بورصة لندن للمعادن.
(فرانس برس، العربي الجديد)