اتهم الاتحاد الأوروبي شركة "ميتا"، التي تدير موقعي فيسبوك وإنستغرام، بخرق قواعد مكافحة الاحتكار من خلال تشويه المنافسة في مجال الإعلانات المبوبة عبر الإنترنت.
وقالت المفوضية الأوروبية، اليوم الإثنين، إنها تواجه مشكلة مع الشركة التي تربط "فيسبوك ماركيت بليس"، وهو موقع ميتا الخاص بالإعلانات المبوبة على الإنترنت، بـ "فيسبوك".
وأضافت المفوضية أن هذا يعني أن مستخدمي فيسبوك يستطيعون الوصول تلقائيا إلى فيسبوك ماركت بليس "سواء أرادوا ذلك أم لا".
وقالت المفوضية، أكبر جهة إنفاذ لمكافحة الاحتكار في الاتحاد المكون من 27 دولة، إن "ميتا" تفرض أيضا شروطا تجارية غير عادلة على شركات الإعلانات المبوبة المنافسة عبر الإنترنت، والتي تعلن عن خدماتها عبر فيسبوك أو إنستغرام.
قد تتعرض الشركات التي تنتهك قواعد الاتحاد الأوروبي لمكافحة الاحتكار، لغرامات تصل إلى 10 بالمائة من إيراداتها السنوية العالمية.
ويأتي التدبير في إطار تشديد الغرامات المالية والإجراءات القانونية المتّخذة في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ضدّ عمالقة التكنولوجيا، مثل "غوغل" و"أمازون" و"فيسبوك" و"آبل".
وفرضت المفوضية الأيرلندية لحماية البيانات الشهر الماضي، على مجموعة ميتا، غرامة قدرها 265 مليون يورو لصالح الاتحاد الأوروبي، بسبب عدم توفيرها الحماية الكافية لبيانات مستخدميها.
وتعاني المنصّات الإلكترونية التي يرتكز نموذجها الاقتصادي على الإعلانات، خصوصًا من خفض المعلنين إنفاقهم على خلفية التضخم العالمي وارتفاع معدّلات الفائدة.
وقالت ميتا بلاتفورزم، الشركة الأمّ لفيسبوك، الشهر الماضي، إنها ستلغي أكثر من 11 ألف وظيفة، أو 13% من قوتها العاملة، لخفض التكاليف.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)