أعلن الاحتلال الإسرائيلي الخميس إعادة فتح منطقة صيد السمك قبالة سواحل قطاع غزة وتوسيعها إلى 15 ميلاً بحرياً، بعدما أغلقها الاثنين بحجة "استمرار إطلاق القذائف الصاروخية من القطاع باتجاه اراضيه".
وأكدت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في الأراضي الفلسطينية (كوغات) التابعة لوزارة الأمن الإسرائيلية في بيان أنه "بعد مشاورات أمنية، تقرر اليوم الخميس إعادة فتح منطقة الصيد وتوسيعها إلى 15 ميلاً بحرياً".
واضافت أن "استئناف السياسة المدنية تجاه قطاع غزة وإعادتها إلى الروتين مرهون باستمرار السلام والاستقرار الأمني".
وكان الاحتلال قد أغلق الاثنين منطقة الصيد في قطاع غزة "بالكامل (...) وحتى إشعار آخر". وقالت وحدة التنسيق آنذاك إن "القرار اتخذ "في ضوء مواصلة إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة باتجاه إسرائيل (...) وفي ضوء أعمال الإرهاب المتكررة التي تشكل انتهاكاً للسيادة الإسرائيلية"، محملة حركة حماس مسؤولية ما يجري في غزة".
وتفرض إسرائيل حصاراً برياً وبحرياً وجوياً على قطاع غزة الذي يبلغ عدد سكانه مليوني نسمة وتسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس) منذ أكثر من عقد. ويبقى فتح البحر أمام صيادي قطاع غزة أو إغلاقه مرهوناً بمستوى التوتر بين الجانبين.
وأعادت إسرائيل أوائل سبتمبر/ أيلول فتح منطقة الصيد المسموح بها قبالة ساحل غزة لمساحة 15 ميلاً بعد اتفاق مع حماس.
وأطلقت مساء الأحد وليل الأحد الاثنين خمسة صواريخ من غزة، مقابل ثلاثين صاروخاً ليل الجمعة السبت، ورد الاحتلال بشنّ غارات على أهداف عدة في القطاع.
وتزامن هذا التوتر مع صدامات في القدس المحتلة بين الشرطة الإسرائيلية ومستوطنين من جهة، ومتظاهرين فلسطينيين من جهة ثانية، على خلفية منع الفلسطينيين من التجمع عند باب العامود، أحد المداخل الرئيسية للبلدة القديمة.
(فرانس برس، العربي الجديد)