تراجعت الأصول الاحتياطية الأجنبية للبنك المركزي السعودي بنسبة 0.9% على أساس شهري، حتى أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى 1740.5 مليار ريال (464.1 مليار دولار)، متراجعة 4.2 مليارات دولار.
وكانت الاحتياطيات قد بلغت 1756.2 مليار ريال (468.3 مليار دولار) في نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، في أعلى مستوى لها منذ مارس/آذار 2020، وفقاً لتقرير صدر عن البنك اليوم الإثنين.
وفقدت السعودية 50 مليار دولار من احتياطياتها الأجنبية خلال شهري مارس/آذار وإبريل/نيسان 2020، منها 40 مليار دولار حُوّلت إلى صندوق الدولة السيادي (صندوق الاستثمارات العامة) ليستغل الفرص في الأسواق العالمية مع تداعيات كورونا.
ولا تفصح السعودية عن توزيع أصولها الاحتياطية الأجنبية جغرافياً أو حتى طبيعة الأصول، التي تشمل عادة خمسة بنود، هي "استثمارات في أوراق مالية في الخارج" و"نقد أجنبي وودائع في الخارج" و"الاحتياطي لدى صندوق النقد الدولي" و"حقوق السحب الخاصة" و"الذهب النقدي".
لكن وزارة الخزانة الأميركية تعلن شهريا استثمارات الدول في أذون وسندات الخزانة لديها، بينها السعودية، التي بلغت استثماراتها 122.1 مليار دولار حتى أغسطس/آب الماضي.
أهم التغيرات
وارتفعت قيمة "الاحتياطيات بالعملات الأجنبية" التي تمثل نحو 95% من إجمالي الأصول بنحو 3.6% خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لتصل إلى 1650.23 مليار ريال.
كما انخفضت "حقوق السحب الخاصة" بنسبة 8.9%، وقيمة "الاحتياطي لدى صندوق النقد الدولي" بنسبة 1.8%.
تحويلات الأجانب
وتراجعت تحويلات الأجانب المقيمين في السعودية إلى الخارج بنسبة 5.5% في أول عشرة أشهر من 2022، إلى 122.7 مليار ريال (32.7 مليار دولار).
وبلغ إجمالي التحويلات 129.8 مليار ريال (34.6 مليار دولار) في الفترة المناظرة من 2021.
وكانت تحويلات الأجانب قد ارتفعت بنسبة 2.8% خلال 2021، إلى 153.9 مليار ريال (41 مليار دولار).
أرباح البنوك
وارتفعت الأرباح المجمعة للبنوك العاملة في السعودية، قبل الزكاة والضرائب، خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول 2022، إلى نحو 6.08 مليارات ريال، وبنسبة 32% مقارنة بأرباح قدرها 4.61 مليارات ريال خلال نفس الشهر من عام 2021، وذلك وفقاً للنشرة الإحصائية الشهرية الصادرة عن البنك المركزي السعودي لذات الشهر من 2022.
وتشمل الأرباح المجمعة نتائج البنوك المدرجة في سوق الأسهم السعودي، وعدة فروع للبنوك الأجنبية العاملة في المملكة.
الأسهم السعودية
وأغلق مؤشر البورصة السعودية، اليوم الإثنين، منخفضا بنسبة 0.5% تحت وطأة هبوط سهم "رتال" للتطوير العمراني بنسبة 2.8%، وسهم "أرامكو" السعودية عملاق النفط 2.6%، إذ يراقب المستثمرون تراجع أسعار النفط والأسهم العالمية بعدما نالت احتجاجات نادرة في الصين على قيود (صفر كوفيد) الصارمة من المعنويات.
وانخفضت أسعار النفط، وهي محفز رئيسي لأسواق المال الخليجية، مقتربة من أدنى مستوياتها هذا العام، إذ أذكت احتجاجات بالشوارع على القيود الصارمة لمكافحة فيروس كوفيد-19 بالصين، أكبر مستورد للخام في العالم، المخاوف بشأن مستقبل الطلب على الوقود.
والتزمت الصين بسياسة (صفر كوفيد) التي سنها الرئيس شي جين بينغ، في الوقت الذي رفعت فيه دول كثيرة حول العالم معظم القيود.