تعتزم الجزائر زيادة إمداداتها من الغاز إلى فرنسا التي ينتظرها شتاء "غامض" بسبب الحرب في أوكرانيا.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب زيارة إيمانويل ماكرون إلى الجزائر، وإن لم تكن قضية الطاقة مدرجة رسميًا على جدول أعمال الزيارة.
وحسب المعلومات التي كشفت عنها إذاعة "أوروبا 1" الفرنسية، فإن قرار رفع الصادرات الجزائرية من الغاز نحو فرنسا يبقى التزاما شفهيا من جانب الجزائر، إذ من المنتظر أن تتواصل المفاوضات في الساعات القادمة بين شركة الطاقة الفرنسية "إنجي" و"سوناطراك" الجزائرية، لترسيم الالتزام التصاعدي، وأيضًا للتصديق على حجم هذه الزيادة.
وخلال زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون إلى الجزائر، نهاية الأسبوع المنصرم، كان الوفد الفرنسي متحفظًا بشأن ملف الطاقة، بالرغم من أن كاثرين ماكغريغور، مديرة شركة "إنجي"، كانت قابلت على انفراد، وزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب، وكذلك مدير "سوناطراك" الجزائرية توفيق حكار، حين تم طرح موضوع رفع إمدادات الغاز.
ونفى ماكرون، الجمعة الماضية، أن تكون فرنسا قد جاءت "لتتسول" الغاز من الجزائر، كما جاء في بعض التعليقات الإعلامية، لأن "فرنسا تعتمد بنسبة قليلة على الغاز في احتياجاتها من الطاقة، أي نحو 20 في المائة، وفي المجموع، تمثل الجزائر 8 إلى 9 في المائة".
وأضاف الرئيس الفرنسي: "لسنا في وضع حيث يمكن للغاز الجزائري أن يغير المعطيات"، مشيراً إلى أن فرنسا "ضمنت احتياجاتها" لفصل الشتاء، و"المخزونات في حدود 90 في المائة".
وفي المقابل، أكد "أنه لأمر جيد جداً أن يكون هناك تعاون متزايد ومزيد من الغاز نحو إيطاليا"، مشدداً على الحاجة إلى "التضامن الأوروبي".
وتحوز فرنسا على 8 بالمائة من صادرات الغاز الجزائرية، المقدرة بحوالي 50 مليار متر مكعب، وفي 7 يوليو/تموز 2022، وقّعت سوناطراك عقدًا مع شركة "انجي" الفرنسية، يقضي بإرسال كميات إضافية من الغاز إلى فرنسا من خلال خط أنبوب "ميدغاز" الذي يربط الجزائر بإسبانيا.