سجل القطاع العقاري الإسرائيلي انخفاضاً حاداً في حجم معاملات شراء الشقق خلال أكتوبر/ تشرين الأول بالغاً أدنى مستوى منذ 23 عاماً، بحسب المراجعة التي نشرها شموئيل أبرامسون، كبير الاقتصاديين في وزارة المالية لدى الاحتلال، وعرضها موقع "كالكاليست" الإسرائيلي اليوم.
وكان معدل الإبلاغ عن معاملات الشراء حتى نوفمبر/ تشرين الثاني منخفضًا للغاية، لدرجة أن عدد المعاملات في أكتوبر كان أقل حتى مما كان عليه في شهر إبريل/ نيسان 2020 عندما تم فرض الحجر الصحي الأول لوباء كورونا، في ذلك الشهر تم إجراء 2100 معاملة فقط، وهو أدنى رقم منذ عام 2000.
تناولت المراجعة نفسها سوق العقارات في سبتمبر/ أيلول 2023، وتقدم لمحة أخيرة عن السوق قبل أن تعصف الحرب بالأوراق، وهذه اللقطة أيضاً ليست مشجعة للغاية، وتظهر أن الحرب أدخلت سوق الإسكان في ركود عميق.
وشهد كل رقم فحصه كبير الاقتصاديين انخفاضاً مقارنة بشهر سبتمبر من العام الماضي وأيضاً مقارنة بشهر أغسطس 2023. وتم شراء ما مجموعه 5880 شقة، بانخفاض 26% مقارنة بشهر سبتمبر من العام الماضي عندما تم شراء 7900 شقة، وبانخفاض 21% مقارنة بشهر أغسطس من العام الجاري.
منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، تم تسجيل أرقام أقل مرتين فقط، مرة في عام 2002 مع اندلاع الانتفاضة الثانية ومرة أخرى في عام 2018 عندما كان شهر سبتمبر مشبعاً بالعطلات.
ووفقاً للمراجعة، تم شراء 3510 شقق مستعملة فقط في سبتمبر/ أيلول من هذا العام، أي أقل بنسبة 30.9% عن الشهر المقابل من العام الماضي.
وقد أدى الركود في سوق الإسكان إلى انخفاض التدفق النقدي للمقاولين، مما يعني وجود أموال أقل بكثير.
وبلغ إجمالي التدفق النقدي للمقاولين في شهر سبتمبر من هذا العام 5.4 مليارات شيكل، بانخفاض حقيقي بنسبة 21% مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي.