الحرب تعمق أزمة الإسكان في إسرائيل... عشرات الآلاف بلا مأوى

05 يونيو 2024
مطور عقاري يتفقد أعمال البناء في أحد المشروعات بمدينة نتانيا، 20 مارس 2014 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- بيانات وزارة الإسكان الإسرائيلية تكشف عن أزمة إسكان حادة، مع تسجيل 48499 شخصاً بلا مأوى في قرعة للحصول على واحدة من 4000 شقة مخفضة الثمن، وسط توقف المشروعات العقارية بسبب نقص العمالة والحرب على غزة.
- "رحوبوت" و"ريشون لتسيون" و"كريات جات" تتصدر قائمة المدن الأكثر طلباً للسكن، مع تنافس آلاف الأشخاص بلا مأوى على عدد محدود من الشقق، مما يعكس حدة الأزمة.
- الفائزون بالقرعة يحصلون على حق شراء شقق في مشاريع لم تبن بعد، مع تقديم المقاولين لإجراءات التخطيط والترخيص، ويُمنع بيع الشقة لمدة خمس إلى سبع سنوات، لكن يسمح بتأجيرها.

أظهرت بيانات صادرة عن وزارة الإسكان الإسرائيلية، وجود عشرات آلاف الإسرائيليين بلا مأوى، في ظل أزمة الإسكان التي فاقمها توقف الكثير من المشروعات العقارية وسط حالة الشلل التي أصابت شركات البناء بسبب النقص الحاد في العمالة نتيجة الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ ثمانية أشهر.

وأشارت البيانات التي أوردتها صحيفة يديعوت أحرونوت إلى أن 48499 شخصاً بلا مأوى سجلوا حتى الآن في قرعة الحصول على شقة، يتوقع أن تغلق في نهاية يونيو/حزيران الجاري. ولفتت إلى أن هؤلاء يتنافسون على ما يزيد قليلاً عن 4000 شقة مخفضة الثمن.

ووفق التقرير فإن المدينة الأكثر طلباً للسكن على سبيل المثال هي "رحوبوت" قرب تل أبيب حيث سجل 21596 شخصاً بلا مأوى حتى الآن للتنافس على 250 شقة مخفضة القيمة، تليها مدينة ريشون لتسيون في المنطقة الوسطى من إسرائيل، حيث سجل حتى الآن 19131 شخصاً على 164 شقة. وفي المركز الثالث في القائمة تأتي كريات جات جنوب تل أبيب مع 13760 شخصاً يتنافسون على 927 شقة، وهو أكبر عدد من الشقق المعروضة في الطرح الحكومي بين جميع المدن.

وأشارت الصحيفة إلى أن الفائزين لا يحصلون على شقة جاهزة، وإنما يفوزون بحق شراء شقة في مشروع جديد لم يتم بناؤه بعد. ولفتت إلى أن المقاولين الذين يفوزون بالمناقصات التي تطرحها الحكومة الإسرائيلية، بما في ذلك الشقق مخفضة السعر، يتقدمون بإجراءات التخطيط والترخيص مع السلطة المحلية، وعندما يقترب المشروع من الحصول على تصريح بناء، تتم دعوة المؤهلين للتسجيل واختيار الشقق ذات الصلة. ويُمنع على الفائز بيع الشقة التي فاز بها لمدة خمس سنوات من يوم استلامه للمفتاح أو سبع سنوات من يوم فوزه بالقرعة، ولكن يمكنه تأجيرها.

وتزايد الطلب على الإسكان في المناطق التي تبدو آمنة بالنسبة للإسرائيليين بعيداً عن قطاع غزة جنوباً حيث تتواصل الحرب مع المقاومة الفلسطينية منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 والحدود اللبنانية شمالاً حيث الاشتباكات مع حزب الله.

وأظهر تحليل أجرته شركة "madlan" المتخصصة في المحتوى العقاري داخل إسرائيل نهاية إبريل/ نيسان الماضي، ركوداً في الطلب على العقارات في المناطق الجنوبية والشمالية. وأشار مسؤول تنفيذي في الشركة حينها إلى أن "الحرب أدت إلى وضع غير مسبوق، إذ جرى محو مدن بأكملها من خريطة الطلب"، موضحاً أنه "كلما اقتربت المستوطنة من السياج الحدودي زاد التهديد وعدم اليقين بشأن المستقبل، الأمر الذي بات يؤثر ليس على حجم المعاملات فقط، وإنما أيضاً على قيمة العقارات".

المساهمون