استمع إلى الملخص
- دفعت المخاوف من تصاعد الصراع في الشرق الأوسط شركات طيران عالمية، مثل لوفتهانزا ويورووينغز، إلى تعليق رحلاتها إلى تل أبيب ومطارات أخرى في المنطقة.
- تصاعد التوترات في المنطقة يشمل هجمات الحوثيين على السفن الإسرائيلية، وردود فعل عسكرية من التحالف بقيادة الولايات المتحدة، مع توسع العمليات الإسرائيلية في لبنان.
أعلنت شركة الخطوط الجوية الفرنسية (إير فرانس) أنها علّقت "حتى إشعار آخر" رحلاتها فوق منطقة البحر الأحمر، وذلك في إجراء احترازي بعد أن أبلغ طاقمها عن وجود جسم مضيء فوق السودان. وقالت الشركة، الأحد، وفقا لوكالة فرانس برس، إن "الخطوط الجوية الفرنسية (إير فرانس) قررت، في إجراء احترازي، أن تُعلّق التحليق فوق منطقة البحر الأحمر حتى إشعار آخر". وأضاف البيان أن هذا القرار اتُخذ عقب رصد جسم مضيء على ارتفاع عالٍ في السودان.
وذكرت شركة الخطوط الجوية الفرنسية أن خط سير بعض رحلاتها قد تغيّر، وأن بعض الطائرات قد عادت أدراجها نحو المطارات التي أقلعت منها. وشددت على أن "سلامة عملائها وأطقمها هي ضرورة مطلقة"، مشيرة إلى أنها "تراقب باستمرار تطور الوضع الجيوسياسي في المناطق التي تخدمها طائراتها وتحلّق فوقها، من أجل ضمان أعلى مستوى من السلامة والأمن للرحلات الجوية".
وقال مصدر في مجال الطيران للوكالة ذاتها إن "إير فرانس هي شركة الطيران الوحيدة التي اتخذت هذا الإجراء الاحترازي"، مضيفا أن "المجال الجوي فوق المنطقة لم يتم إغلاقه".
ودفعت المخاوف من اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، شركات طيران عالمية إلى تعليق الرحلات الجوية إلى المنطقة أو تجنب المجالات الجوية التي تنطوي على مخاطر. وأعلنت مجموعة لوفتهانزا، الاثنين، تمديد قرار تعليق الرحلات الجوية إلى تل أبيب حتى 25 نوفمبر/تشرين الثاني ضمنا مع احتدام النزاع في الشرق الأوسط. وينطبق هذا القرار على لوفتهانزا والشركات التابعة لمجموعة النقل الجوي الأوروبية الرائدة هذه، وهي أوستريان إيرلاينز وبراسلز إيرلاينز وسويس.
وسبق لشركة يورووينغز منخفضة الكلفة، وهي أيضا تابعة للوفتهانزا، أن أعلنت أنها ستعلق الرحلات إلى تل أبيب حتى 30 نوفمبر/تشرين الثاني. كما أعلن عدد من شركات الطيران العالمية تمديد تعليق رحلاتها إلى مطارات طهران وبيروت وبغداد وعمّان لمدد مختلفة.
و"تضامنا مع غزة" التي تواجه إبادة إسرائيلية بدعم أميركي، خلّفت أكثر من 145 شهيدا وجريحا فلسطينيا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي، كما ينفذون هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بينها عمليات استهدفت تل أبيب.
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، رداّ على هجماتها البحرية، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر. ومع تدخّل واشنطن ولندن واتخاذ التوتر منحى تصعيديا في يناير/كانون الثاني، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان بينها حزب الله، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، وسّعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
(فرانس برس، العربي الجديد)