تراجع سعر صرف الدولار إلى 55 جنيهاً بالسوق الموازية "السوداء" في التعاملات الصباحية اليوم الاثنين، من 70 جنيهاً في تعاملات الجمعة، في وقت يبلغ سعر الدولار في التعاملات الرسمية قرب 31 جنيهاً.
ووفق منصة "الصرف اليوم" المصرية، والتي تقدم تحركات أسعار الصرف اليومية في السوق الموازية، فإن سعر بيع الدولار بلغ نحو 56.4 جنيهاً.
وأشار اقتصاديون في تصريحات سابقة لـ"العربي الجديد" إلى أن تذبذب سعر الدولار في السوق الموازية، على مدار الساعة، يرجع إلى "ضغوط غير منطقية" تمارس على أسواق تداول العملة الصعبة، خارج الدوائر الرسمية.
وتأتي على رأس تلك الضغوط، وفقاً للاقتصاديين، الحملات الأمنية التي أطلقتها الحكومة للقبض على تجار العملة والمتعاملين بها خارج البنوك، وأسفرت عن ضبط عشرات الحالات بمبالغ بسيطة في سوق هائلة اتسع حجمها خلال العام الماضي ليصل إلى 10 مليارات دولار.
وأكد ثلاثة خبراء اقتصاد لـ"العربي الجديد" أنّ الحكومة تدير حرباً نفسية واسعة، منذ منتصف الأسبوع الماضي، على المتعاملين بالدولار خارج السوق الرسمية وتجار الذهب والسلع الرئيسية الذين يحددون الأسعار وفقاً لقيمة الدولار في السوق الموازية، بقصد خفض سعر الدولار فيها، إلى مستوى أقل من 50 جنيهاً.
وأشار الخبراء إلى رغبة الحكومة في توجيه سعر الدولار في السوق الموازية عند مستوى 45 جنيهاً، خلال أيام، لتتمكن من تنفيذ خطة التعويم الجديد التي توصلت إليها أخيراً مع صندوق النقد الدولي.
وأعلن الصندوق نهاية الأسبوع الماضي، عن التوصل إلى خطوط عريضة لتوسيع قرض مالي لمصر، دون تقديم أية أرقام حول قيمة القرض النهائي.
وحصلت مصر على قرض من صندوق النقد الدولي بـ3 مليارات دولار في ديسمبر/كانون الأول 2022، يصرف على شرائح لمدة 46 شهراً.
والأسبوع الماضي، تسارع هبوط سعر الجنيه المصري في السوق الموازية، بعد توقعات محللين اقتصاديين بقرب تنفيذ تحريك رابع لسعر صرف الجنيه في السوق المحلية، تنفيذاً لمتطلبات صندوق النقد الدولي.
وخفّضت مصر سعر صرف الجنيه ثلاث مرات منذ مارس/آذار 2022، من متوسط 15.7 أمام الدولار الواحد، ليستقر حالياً قرب 31 جنيهاً.
(الأناضول، العربي الجديد)