قالت جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك (سويفت)، يوم السبت، إنها تستعد خلال الأيام المقبلة لتنفيذ إجراءات جديدة للدول الغربية ضد بعض البنوك الروسية.
وأضافت في بيان: "نتواصل مع السلطات الأوروبية لمعرفة التفاصيل المتعلقة بالكيانات التي ستخضع للإجراءات الجديدة، ونستعد للامتثال وفقاً للتعليمات القانونية".
واتخذت الولايات المتحدة وبريطانيا وأوروبا وكندا خطوات في وقت سابق من يوم السبت لاستبعاد روسيا من نظام "سويفت" للمدفوعات العالمية بين البنوك، في إطار جولة أخرى من العقوبات على موسكو التي تواصل غزوها أوكرانيا.
وقالت الدول، في بيان مشترك، إنّ الإجراءات التي ستشمل أيضاً قيوداً على الاحتياطيات الدولية للبنك المركزي الروسي، ستنفذ في الأيام المقبلة.
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية التي تترأس حالياً منتدى مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، إنّ العقوبات تشمل "كل البنوك الروسية التي سبق أن عاقبها المجتمع الدولي، وبنوكاً أخرى إذا لزم الأمر".
وقال رئيس وزراء بريطانيا، بوريس جونسون، إنّ بريطانيا وحلفاءها اتخذوا "إجراءً حاسماً" لاستبعاد روسيا من النظام المالي العالمي من خلال منع بنوكها من استخدام نظام "سويفت" للمدفوعات العالمية بين البنوك.
وأضاف جونسون على "تويتر": "اتخذنا إجراءً حاسماً الليلة مع شركائنا الدوليين لاستبعاد روسيا من النظام المالي العالمي، بما في ذلك الخطوة الأولى المهمة المتمثلة بإخراج البنوك الروسية من نظام سويفت".
We have taken decisive action tonight with our international partners to shut Russia out of the global financial system, including the important first step of ejecting Russian banks from SWIFT.
— Boris Johnson (@BorisJohnson) February 26, 2022
We will keep working together to ensure Putin pays the price for his aggression.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول أميركي، لم تسمّه، أنّ العقوبات على المصرف المركزي الروسي تعني أن موسكو "لن تستطيع دعم الروبل"، وأن روسيا صارت "منبوذة اقتصادياً ومالياً على الصعيد الدولي"، وأضاف المسؤول: "الغرب سيلاحق الأوليغارشيين الروس وممتلكاتهم".
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون ديرلاين، قد أعلنت، السبت، أنّ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وشركاء غربيين آخرين يعتزمون فرض المزيد من العقوبات على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.
وأضافت أنّ العقوبات ستشمل استبعاد عدد من البنوك الروسية من نظام "سويفت" المالي العالمي. وأشارت إلى أنّ الجيش الروسي يرتكب "أفعالاً وحشية" في أوكرانيا.
وأعلنت فون ديرلاين أنّ بروكسل ستقترح على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تجميد أصول البنك المركزي الروسي، ما سيشكّل تصعيداً كبيراً للعقوبات على موسكو في أعقاب غزوها أوكرانيا.
وقالت المسؤولة إثر اجتماع عبر الفيديو شارك فيه رؤساء الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا، إنّ الاتحاد الأوروبي سيستبعد بنوكاً روسية من نظام "سويفت" المصرفي.
وتابعت: "سنشلّ أصول البنك المركزي الروسي، وسيؤدي هذا إلى تجميد معاملاته، وسنعمل على حظر الأوليغارش الروس من استخدام أصولهم المالية في أسواقنا"، معتبرة أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "قد فتح طريقاً يهدف إلى تدمير أوكرانيا، لكن ما يفعله في الواقع سيدمر مستقبل بلاده".
In coordination with 🇺🇸🇫🇷🇩🇪🇮🇹🇨🇦🇬🇧 I will now propose new measures to EU leaders to strengthen our response to Russia’s invasion of Ukraine and cripple Putin’s ability to finance his war machine. https://t.co/iU2waDzo9s
— Ursula von der Leyen (@vonderleyen) February 26, 2022
وأعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أنّ دول الاتحاد ستعقد اجتماعاً عبر الفيديو، الأحد، لتعزيز الدعم العسكري للقوات الأوكرانية في مواجهة الغزو الروسي.
(فرانس برس، رويترز)