تحركت أسعار الذهب في نطاق ضيق، اليوم الجمعة، بعد أسبوع متقلب، إذ بدد ارتفاع الدولار الدعم الذي تلقاه المعدن الأصفر من انخفاض عوائد السندات الأميركية، لكن الرهانات على التوقف المؤقت عن رفع أسعار الفائدة الأميركية عززت التوقعات بشأن السبائك التي لا تدر عائداً.
ولم يطرأ تغيير يذكر على الذهب في المعاملات الفورية ليسجل 1996.19 دولاراً للأوقية (الأونصة)، بحلول الساعة 12:02 بتوقيت غرينتش متحركاً في نطاق 20 دولاراً تقريباً. وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1% إلى 1997.50 دولاراً.
وارتفعت الأسعار في الجلستين الماضيتين بعدما رفع مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية كما كان متوقعاً، لكنه لمّح إلى أنه على وشك التوقف مؤقتاً عن الزيادات.
وأسعار الفائدة المنخفضة تزيد من جاذبية الذهب، كونها تمثل كلفة الفرصة البديلة لمستثمري المعدن النفيس.
وقال كريغ إيرلام، كبير محللي السوق لدى "أواندا"، إنّ ارتفاع الدولار يبدد الدعم الذي يتلقاه الذهب من انخفاض عوائد السندات لكن "المخاوف الاقتصادية ستؤدي إلى انخفاض التوقعات بشأن أسعار الفائدة، وهو ما قد يؤدي إلى تعزيز أسعار الذهب أكثر".
وانخفضت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات للجلسة الثالثة على التوالي، بينما ارتفع مؤشر الدولار 0.7%.
وأدت الاضطرابات المصرفية الأخيرة إلى مخاوف بشأن استقرار القطاع المالي، وأثارت مخاوف من أزمات مصرفية نظامية أوسع نطاقاً، وقدم ذلك دعماً للذهب من جهتين، حيث انخفضت عوائد سندات الخزانة الأميركية بشكل حاد، وكانت هناك عمليات شراء للملاذ الآمن في صناديق الاستثمار المتداولة والذهب في أميركا الشمالية وأوروبا.
وفي ما يتعلق بالمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 0.4% إلى 23.22 دولاراً للأوقية، وتتجه نحو تحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي.
وتراجع البلاتين 1.9% إلى 965.94 دولاراً، كما انخفض البلاديوم 1.8% إلى 1404.45 دولارات.
(رويترز، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
