نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن المملكة قولها، اليوم الإثنين، إن مجموعة أوبك+ ملتزمة بتخفيضات إنتاج النفط، ويمكن أن تتخذ مزيدا من الإجراءات لتحقيق التوازن في السوق وسط تراجع الأسعار، نافية تقريراً أفاد بأنها تدرس زيادة الإنتاج.
كانت صحيفة وول ستريت جورنال نقلت، في وقت سابق اليوم، عن مندوبين في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، لم تذكرهم بالاسم، قولهم إن السعودية ومنتجي النفط الآخرين يدرسون زيادة الإنتاج بمقدار 500 ألف برميل يوميا، لعرضها على اجتماع أوبك+ في الرابع من ديسمبر/كانون الأول المقبل.
ونقلت الوكالة عن وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان قوله: "من المعروف، ولا يخفى على أحد، أن أوبك+ لا تناقش أي قرارات قبل اجتماعاتها.
"الخفض الحالي ومقداره مليونا برميل يوميا من قبل أوبك+ سيستمر حتى نهاية عام 2023.. وإذا دعت الحاجة لاتخاذ مزيد من الإجراءات بخفض الإنتاج لإعادة التوازن بين العرض والطلب، فنحن دائما على استعداد للتدخل".
وخلال التعاملات الصباحية من يوم الإثنين، انخفضت أسعار النفط من خام برنت المعياري إلى 82.40 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ شهر يناير/كانون الثاني الماضي، وبتراجع يقترب من 6% في أول أيام الأسبوع.
لكن بعد تصريحات الوزير السعودي، محا النفط كل خسائر اليوم، ليعود إلى النقطة التي بدأ عندها، مرتفعاً فوق سعر 87 دولاراً للبرميل.
وقررت أوبك، الشهر الماضي، على نحو غير متوقع، خفض أهداف الإنتاج بنحو مليوني برميل، بحجة ضبط الأسعار في الأسواق، الأمر الذي تسبب في استياء إدارة الرئيس الأميركي جوزيف بايدن.
وقالت صحيفة وول ستريت إن الحديث عن زيادة الإنتاج ظهر بعد أن أبلغت الإدارة الأميركية قاضي محكمة اتحادية بأن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، يجب أن يتمتع بحصانة سيادية في ما يتعلق بدعوى أميركية اتحادية مرتبطة بمقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وأضافت الصحيفة أن قرار الحصانة بمثابة تنازل للأمير محمد، ما يعزز مكانته حاكما فعليا للمملكة بعد أن حاولت إدارة بايدن على مدى أشهر جعله منعزلا.
وتراجعت أسواق النفط الخام في الأيام الماضية، ما يعكس انخفاض الطلب من الصين وأوروبا.
(رويترز، العربي الجديد)